هدوء بقرية نزلة جلف بالمنيا عقب الأحداث والشرطة تلقي القبض على عدد من الشباب شهدت قرية نزلة جلف بمحافظة المنيا أجواء من الهدوء عقب الأحداث التي اندلعت مساء أمس بسبب اتهام شاب قبطي بارتباطه بفتاة من أبناء القرية.

احتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع بقرية نزلة جلف بالمنيا

وقد كثفت قوات الشرطة جهودها لضمان الأمن والاستقرار داخل قرية نزلة جلف بالمنيا، حيث بدأت في فتح التحقيقات واحتجاز عدد من المتورطين في الحادث، إلى جانب القبض على الشاب القبطي المتهم. في الوقت نفسه، تعمل مجموعة من وجهاء القرية على احتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع، فيما يُنتظر عقد جلسة خلال اليوم تجمع أهالي القرية لمناقشة ما حدث، بهدف تعزيز السلم الأهلي والحفاظ على استقرار وسلامة الجميع.

حالة ذعر واسعة بسبب الاعتداءات على منازل الأقباط

و فى سياق متصل أثارت الاعتداءات الأخيرة على مساكن الأقباط موجة كبيرة من الذعر، خاصة بين النساء والأطفال، الذين لجأوا إلى الصراخ طلبًا للنجدة في ظل غياب أي محاولة لحل الأمور بشكل قانوني أو عقلاني. وذكر أحد الشهود أن الأجواء الودية والتعايش السلمي التي كانت تسود بين أبناء القرية تبدلت فجأة إلى توترات وعداء، ما أدى إلى هذه الأحداث التي هددت استقرار العلاقات الاجتماعية. وأشار إلى أن الحادث خلف حالة من الاحتقان الاجتماعي، مع تصاعد القلق من احتمالية وقوع اعتداءات جديدة، رغم التدخل المحدود لقوات الأمن لضبط الأوضاع.

قلق الأهالي القبطيين وتحفظهم حول سلامة الأطفال

من جهة أخرى، أظهر الأهالي قرية نزلة جلف بالمنيا القبطيون قلقًا كبيرًا على سلامة أبنائهم، حيث اختار العديد منهم منع أطفالهم من الذهاب إلى المدرسة في الوقت الحالي.

التحقيقات بشأن الحادث لا تزال جارية وسط مطالب واسعة بالقبض على المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال ومساءلتهم قانونيًا، بما يشمل الشاب المسيحي المتهم إذا ثبتت صحة الادعاءات ضده. وأكد البعض أن الحل يجب أن يكون باللجوء للقانون، مشددين على رفض أي محاولة لاستبدال سلطة الدولة بقوانين غير رسمية يفرضها المتطرفون في بلد تحكمه سيادة القانون والنظام التشريعي.