الذهب يتجه لإنهاء أطول سلسلة ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية لها منذ عشرة أسابيع، وسط ضغوط من ارتفاع الدولار الأمريكي واستعداد الأسواق لصدور تقرير التضخم الأمريكي المرتقب، الذي من المتوقع أن يحدد اتجاه السياسة النقدية للفترة المقبلة.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 4,118.68 دولار للأوقية عند الساعة 03:15 بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% لتسجل 4,133.40 دولار للأوقية. وبهذا يكون المعدن الأصفر قد فقد نحو 3% من قيمته هذا الأسبوع، في طريقه لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ منتصف مايو الماضي.

ويأتي هذا التراجع في وقت ارتفع فيه مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي أمام سلة العملات الرئيسية، ما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، الأمر الذي ضغط على الطلب العالمي على المعدن النفيس.

وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة «كيه سي إم تريد»، إن الاجتماع المرتقب بين قادة الولايات المتحدة والصين قد يسهم في تهدئة التوترات التجارية، وهو ما يدعم الدولار ويقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن. وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل ضمن جولة آسيوية، في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين البلدين تصاعداً في الإجراءات الانتقامية المتبادلة.

وأشار ووترر إلى أن المستثمرين باتوا أكثر ميلاً لتقليص مراكزهم في الذهب مؤقتاً، ترقباً لتقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المتوقع صدوره عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والذي من المرجح أن يُظهر استقرار التضخم الأساسي عند 3.1% خلال سبتمبر، بعد تأجيل صدور التقرير بسبب إغلاق الحكومة الفيدرالية.

ويتوقع المستثمرون أن تؤدي البيانات المعتدلة للتضخم إلى تعزيز احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل. وفي المقابل، فإن أي ارتفاع غير متوقع في بيانات التضخم قد يمنح الدولار مزيداً من القوة ويدفع الذهب نحو مزيد من الخسائر.

وأوضح ووترر أن “قراءة معتدلة للتضخم ستكون إيجابية للذهب، لأنها تبقي الفيدرالي على مسار خفض الفائدة مرتين قبل نهاية العام، بينما أي مفاجأة صعودية في بيانات الأسعار قد تُضعف جاذبية المعدن النفيس”.

وتُعد أسعار الفائدة المنخفضة عاملاً داعماً لسوق الذهب، إذ تقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، ما يزيد الإقبال عليه كأداة تحوط ضد التضخم والمخاطر الجيوسياسية.

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.6% إلى 48.62 دولار للأوقية، متجهة نحو تسجيل أسوأ أسبوع لها منذ مارس الماضي بعد تراجعها بنسبة 6% هذا الأسبوع. بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1% إلى 1,640.98 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.1% مسجلاً 1,441.04 دولار للأوقية.

ويرى محللون أن تراجع الذهب الحالي لا يعكس نهاية الاتجاه الصعودي الذي بدأ منذ أغسطس الماضي، بل يمثل تصحيحاً مؤقتاً بعد تسعة أسابيع متتالية من المكاسب، مدفوعاً بموجة شراء واسعة في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

ومع اقتراب صدور بيانات التضخم الأمريكية واجتماع الفيدرالي المرتقب، يتوقع المستثمرون أن يبقى الذهب في نطاق تذبذب ضيق خلال الأيام المقبلة، بانتظار مؤشرات أوضح على مسار السياسة النقدية الأمريكية واتجاه الدولار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق