أكد السيد القصير، الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، أن ما يثار بشأن الاستقالات داخل الحزب أمر طبيعي، مشيرًا إلى أن بعض الحالات الفردية حدثت في محافظات محدودة، وبعضها لم يصدر له قرارات تعيين من الأساس، مضيفًا: "العمل السياسي يتحمل مثل هذه الأمور، بدليل أن الاستقالات طالت معظم الأحزاب، والحزب يملك البدائل في كل المواقع."

السيد القصير: لم نعد أحدًا بمقعد عند تأسيس الحزب.. والاستقالات طالت جميع الأحزاب

وأوضح القصير أن الحزب لم يعد أحدًا بمقعد عند تأسيسه، قائلًا: "من انضم للحزب من أجل منصب أو كرسي فعليه أن يراجع نفسه، لأن من يدخل الجبهة الوطنية يدخلها لخدمة التنظيم وأهدافه لا لتحقيق مصالح شخصية."
وأكد أن الحزب يعمل بروح الفريق الواحد، وكل عضو يخدم من موقعه، مشددًا على أن جميع القيادات ستكون في الصف الخلفي لدعم مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة.

وأضاف الأمين العام أن هناك خطة تفصيلية لدعم المرشحين في القائمة والفردي بجميع المحافظات، أعدتها الأمانة العامة من خلال مؤتمرات جماهيرية، وحملة إعلامية واسعة، وبرنامج عمل متكامل لخمس سنوات مقبلة، موضحًا أن الحزب يسعى لإحداث تحول نوعي في الحياة السياسية من خلال أفكار جديدة خارج الصندوق، والاستفادة من خبرات وكفاءات كوادره المنتشرة في كل المحافظات.

الجزار: إشكالية الجبهة في كثرة كوادرها.. ولن يعمل أي نائب بشكل فردي

من جانبه، أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن ترشيحات الحزب سواء في القائمة أو المقاعد الفردية اتسمت بالتنوع والكفاءة والتفاعل مع الشارع، مشيرًا إلى أن المشكلة الكبرى التي واجهت الحزب تمثلت في كثرة القيادات المؤهلة مقارنة بعدد المقاعد المتاحة، وهو ما يعكس حجم الكوادر والخبرات داخل الجبهة.

وقال الجزار خلال اجتماعه بقيادات الحزب إن "إشكالية الجبهة في كثرة كوادرها، لكن سيتم الاستفادة من خبرات الجميع داخل مجلس النواب"، موضحًا أن الحزب ينظر إلى جميع قياداته باعتبارهم نوابًا مشاركين في صياغة التشريعات والرقابة، عبر اللجان المركزية وتشكيلات المحافظات، وليس فقط من خلال النواب المنتخبين.

وشدد رئيس الحزب على أن نائب الجبهة لن يعمل بمفرده، بل سيكون معبرًا عن أفكار وتوجهات الحزب الذي وصفه بأنه “مطبخ نوعي” لإنتاج الرؤى والسياسات في مختلف القضايا. وأضاف أن الحزب قرر منذ اليوم الأول المشاركة لا المغالبة، وأن التجربة الحالية تمثل خطوة أولى نحو حضور أقوى في الانتخابات المقبلة عبر مزيد من الكوادر المؤهلة والفاعلة.