تواضروس , القى قداسة البابا مساء أمس ، العظة الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والملاك ميخائيل بعين شمس الشرقية ، حيث تناول خلالها حدثًا تاريخيًا هامًا، وهو استضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للمؤتمر السادس للإيمان والنظام، التابع لمجلس الكنائس العالمي، والذي يُعقد لأول مرة منذ مائة عام في كنيسة قبطية أرثوذكسية شرقية.
البابا تواضروس يؤكد مصر تستضيف مؤتمر عالمي برمزية تاريخية
أكد قداسة البابا أن استضافة مصر لهذا المؤتمر الذي يضم أكثر من 500 مشارك من نحو 100 دولة حول العالم، يُعد علامة بارزة في تاريخ الكنيسة القبطية، مشددًا على أن اختيار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كموقع للانعقاد يحمل رمزية دينية وتاريخية عميقة.
وأضاف قداسة البابا أن المؤتمر يناقش هذا العام قضايا ترتبط بـمجمع نيقية المسكوني الأول عام 325م ، الذي كان له دور كبير في مواجهة تعاليم آريوس المنحرفة، وشارك فيه عدد من أعمدة الإيمان المسيحي، وعلى رأسهم البابا ألكسندروس والبابا أثناسيوس الرسولي. وقال قداسته إن “تكريم هؤلاء على أرض مصر هو أفضل تكريم لنجوم ذلك المجمع العظيم الذي وضع أسس العقيدة المسيحية السليمة”.
البابا تواضروس يوضح تقسيم المؤتمر وأهدافه
أوضح البابا أن المؤتمر ينقسم إلى جزأين رئيسيين:
1. الجزء الدراسي : انطلق في 12 أكتوبر ويستمر حتى الآن، ويشهد مناقشات معمقة حول قضايا لاهوتية وتاريخية.
2. الجزء الأكاديمي: يُعقد خلال اليومين المقبلين، ويشارك فيه عدد كبير من الباحثين وقادة الكنائس.
وأشار إلى أن عدد المشاركين بلغ حتى الآن نحو *150 شخصًا حضروا بالفعل، ومن المتوقع أن يصل أكثر من*350 آخرين خلال الأيام المقبلة من مختلف أنحاء العالم.
الكنيسة القبطية: ثابتة كالجبل ومفتوحة على الجميع
شدد البابا على أن الهدف من المؤتمر ليس توحيد الكنائس من الناحية العقائدية، بل تعزيز روح المحبة والحوار والعلاقات الطيبة بين الطوائف المسيحية المختلفة. وقال:
“كنيستنا القبطية المصرية الأرثوذكسية كنيسة حية بشعبها، ثابتة كالجبل، وهي أم لكل الكنائس، ولها علاقات قوية مع الجميع”.
واختتم قداسته كلمته بالتأكيد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تلعب دورًا مهمًا في المشهد المسيحي العالمي، ليس فقط بإرثها التاريخي، بل بحيويتها المعاصرة وانفتاحها على الحوار مع الكنائس الأخرى، ضمن إطار الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي القويم.
0 تعليق