السويد تمهد لبيع ما يصل إلى 150 مقاتلة جريبن لأوكرانيا

وقّعت السويد وأوكرانيا اتفاقًا جديدًا يمهد الطريق لتزويد كييف بما يصل إلى 150 طائرة مقاتلة من طراز «ساب جريبن»، في إطار دعم القدرات الجوية الأوكرانية خلال الحرب الدائرة، ما انعكس فورًا على سوق المال بارتفاع أسهم شركة «ساب» الدفاعية السويدية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، في مدينة لينكوبينج بالسويد، اليوم الأربعاء، إن مقاتلات «جريبن» تُعد «أولوية» بالنسبة لأوكرانيا، نظراً لكفاءتها القتالية العالية، وسرعتها، وقدرتها على المناورة، إلى جانب تكلفتها المعقولة مقارنة بالمقاتلات الغربية الأخرى، وفقًا لوكالة "بلومبرج".

وبالتزامن مع الإعلان عن الاتفاق، سجل سهم شركة «ساب» ارتفاعًا بنسبة 7.8% عقب تقارير تحدثت عن نية السويد بيع عدد كبير من مقاتلات «جريبن» لأوكرانيا، قبل أن يقلّص السهم مكاسبه خلال المؤتمر الصحفي ليُتداول مرتفعًا بنسبة تقارب 4.5%.

من جانبه، أوضح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن الطاقة الإنتاجية لطائرة جريبن E قيد الإنشاء حاليًا، لافتًا إلى أن التسليم الفعلي للمقاتلات قد يبدأ خلال نحو ثلاث سنوات،مضيفًا أن توقيع خطاب النوايا يمثل بداية لمسار يمتد على مدى 10 إلى 15 عامًا، مؤكدًا أنه لا يمكن تسليم 150 طائرة مقاتلة دفعة واحدة، بل هو برنامج طويل الأمد بطبيعته.

وكانت السويد قد أعلنت، في مايو من العام الماضي، أنها لن تُرسل المقاتلات إلى أوكرانيا في تلك المرحلة، نظرًا لصعوبة دمج نظامي مقاتلات مختلفين في وقت واحد داخل القوات الأوكرانية.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «ساب»، ميكائيل يوهانسون، أنه لا يزال يأمل في وصول مقاتلات «جريبن» إلى أوكرانيا، قائلاً: «لم يتخلَّ أبدًا عن هذه الفكرة».

بدوره، أشاد زيلينسكي بطائرات «جريبن»، قائلاً إنها من بين أفضل المقاتلات في العالم، مشيرًا بشكل خاص إلى ميزتي السعر والقدرة على المناورة.

وفي استعراض حي لقدرات الطائرة، نفذ طيار سويدي طلعة جوية بمقاتلة «جريبن» فوق مطار لينكوبينج، حيث هزّ هدير محركاتها نوافذ مبنى المطار أثناء مرورها المنخفض.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة «ساب»، مؤخرًا، أنها تلقت طلبًا من إدارة المواد الدفاعية السويدية (FMV) لتوريد أربع طائرات من طراز «جريبن E/F» إلى تايلاند، كما تجري الشركة مفاوضات متقدمة مع كولومبيا بعد أن اختارت الأخيرة المقاتلة السويدية لتحديث أسطولها الجوي خلال العام الجاري.