واردات لبنان من المشتقات النفطية في 2025.. لماذا تراجع استهلاك الديزل والبنزين؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت واردات لبنان من المشتقات النفطية خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (2025) بمقدار 23 ألف برميل يوميًا وبنسبة 22%، على أساس سنوي، رغم انخفاض واردات الديزل والبنزين.

وتوضح بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن متوسط واردات لبنان من المنتجات النفطية المنقولة بحرًا تجاوز 127 ألف برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، مقابل 104 آلاف برميل يوميًا في المدة نفسها من عام 2024.

ويعتمد لبنان على استيراد الوقود لتلبية الطلب المحلي، لا سيما في قطاع الكهرباء، ووسط الأزمة الاقتصادية الراهنة، يتسبّب ذلك في تفاقم نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي من وقت إلى آخر.

وجاء ارتفاع إجمالي الواردات، رغم تراجع الكمية المستوردة من الديزل والبنزين منذ بداية 2025، وهو ما يعود بصورة رئيسة إلى الهجوم الإسرائيلي ومنع عمليات تهريب الوقود، بحسب ما أوضحه مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق، طوني ماروني، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة.

واردات لبنان من الوقود

في الربع الثالث من العام الجاري، عاد متوسط واردات لبنان من الوقود المنقول بحرًا إلى الارتفاع، بعد تراجعه في الربع السابق له، وفقًا للأرقام الآتية:

  • الربع الأول: 131 ألف برميل يوميًا.
  • الربع الثاني: 122 ألف برميل يوميًا.
  • الربع الثالث: 129 ألف برميل يوميًا.

وتوضح أرقام وحدة أبحاث الطاقة أن متوسط واردات لبنان من الوقود ارتفع خلال الربع الثالث من العام الجاري بنحو 7 آلاف برميل يوميًا على أساس فصلي.

وعند المقارنة على أساس سنوي، جاء متوسط الواردات خلال الربع الثالث مرتفعًا بمقدار 13 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ116 ألفًا للربع نفسه من العام الماضي.

وكانت واردات الربع الثاني من 2025 قد تراجعت 9 آلاف برميل يوميًا على أساس فصلي، لكنها سجلت ارتفاعًا سنويًا قياسيًا بلغ 29 ألفًا مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي (93 ألف برميل يوميًا).

وما يزال متوسط واردات لبنان من المشتقات النفطية في الربع الأول هو الأعلى منذ بداية 2025، بارتفاع 28 ألف برميل يوميًا، عند المقارنة بمتوسط الربع نفسه من العام الماضي البالغ 103 آلاف.

واردات لبنان من المشتقات النفطية حسب النوع

شكّل الديزل والديزل الأحمر نحو 39% من واردات لبنان من الوقود المنقول بحرًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

وبلغ متوسط واردات لبنان من الديزل والديزل الأحمر نحو 49 ألف برميل يوميًا خلال المدة المرصودة، متراجعًا عن متوسط 55 ألفًا في الأشهر المقابلة من عام 2024، مع انخفاض الطلب.

كما بلغ متوسط واردات البلاد من البنزين أكثر من 29 ألف برميل يوميًا منذ بداية العام الجاري حتى نهاية سبتمبر/أيلول، بانخفاض عن 38 ألفًا في المدة المقارنة من العام الماضي.

وارتفع متوسط واردات لبنان من زيت الوقود إلى 6 آلاف برميل يوميًا، مقابل 1000 برميل يوميًا في الأشهر الـ9 الأولى من 2024، في حين بلغت واردات وقود الطائرات 3 آلاف بانخفاض 50% على أساس سنوي.

الرسم الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- يرصد واردات لبنان من المنتجات النفطية شهريًا حسب النوع:

واردات لبنان من المشتقات النفطية حسب النوع

لماذا انخفضت واردات لبنان من البنزين والديزل؟

أرجع مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق طوني ماروني، انخفاض واردات الديزل إلى تزايد اعتماد الأفراد والشركات والمؤسسات على الطاقة الشمسية، كونها بديلًا عن مولدات الديزل في توليد الكهرباء، في ظل خطة اتبعتها البلاد منذ 2010 بالاعتماد التدريجي على الطاقة المتجددة، بهدف تقليل فاتورة استيراد النفط ومحاربة الانبعاثات الضارة.

وفي تصريح خاص إلى منصة الطاقة، أوضح ماروني أن قدرة الكهرباء المولدة بوساطة الألواح الشمسية في لبنان وصلت إلى 1.5 غيغاواط، وهو ما يعادل 35 إلى 40% من متوسط حاجة لبنان إلى الكهرباء.

وأشار إلى أن مؤسسة كهرباء لبنان تنتج حاليًا أكثر من 600 ميغاواط فقط أي 6 ساعات تغذية يوميًا حدًا أقصى.

مستشار وزير الطاقة اللبناني السابق طوني ماروني

وعن تراجع كمية البنزين المستوردة بالمقارنة مع المدة نفسها من العام المنصرم، أرجع ماروني ذلك الهبوط إلى عاملَيْن رئيسَيْن، أولهما التداعيات السلبية للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وتحديدًا على الجنوب والبقاع الشمالي والعاصمة بيروت.

وأدى ذلك إلى تراجع كبير في حركة تنقل المواطنين وقلة استعمال وسائل النقل، وكذلك تداعياته السلبية على القطاع السياحي، ومن ثم انخفاض استهلاك الوقود بصورة ملحوظة.

والعامل الآخر النجاح في الحد من تهريب البنزين إلى سوريا بعد تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر الحدودية اللبنانية السورية غير الشرعية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق