تواجه شركة فاليو مصر للتمويل الاستهلاكي، أزمة متصاعدة مع عدد كبير من العملاء بسبب شكاوى متكررة تتعلق بالخصومات المزدوجة والتأخير في إغلاق الحسابات وصعوبة التواصل مع خدمة العملاء في الوقت المناسب.
الشكاوى بدأت تتزايد خلال الشهور الأخيرة مع توسع الشركة في خدمات التقسيط والتمويل الاستهلاكي وانتشارها في عدد كبير من المتاجر والمنصات الإلكترونية.
عدد من العملاء قالوا إنهم اكتشفوا خصومات تمت من حساباتهم رغم سداد الأقساط كاملة، وإن التواصل مع الشركة لم يؤد إلى حلول نهائية وإن الردود كانت عامة أو غير دقيقة وبعضهم أشار إلى أن الشكاوى يتم تسجيلها دون متابعة أو رد فعلي حقيقي.
مصادر داخل القطاع المالي أوضحت أن النمو الكبير الذي حققته الشركة في السوق المصري خلال السنوات الماضية، تسبب في ضغوط تشغيلية داخل أنظمة المتابعة والتحصيل وهو ما انعكس على تجربة المستخدمين، وأضافت أن المشكلة ليست في التقنية فقط لكنها تمتد إلى ضعف التواصل وضعف الكوادر المسؤولة عن حل المشكلات اليومية للعملاء.
العملاء أبدوا استياءهم من مكالمات التحصيل المتكررة بعد انتهاء الأقساط، وأكدوا أن الشركة مطالبة بإعادة مراجعة آلية التواصل ومتابعة الحسابات بشكل أكثر دقة وشفافية.
في المقابل أكدت الشركة في تصريحات سابقة أنها تراجع سياسات التعامل مع الشكاوى بشكل دوري وأنها ملتزمة بتقديم خدماتها وفق المعايير المعتمدة في سوق التمويل الاستهلاكي المصري.
لكن الأزمة تكشف عن فجوة واضحة بين توسع فاليو السريع وبين قدراتها التشغيلية الحالية ما يجعلها أمام اختبار حقيقي لاستعادة ثقة العملاء وضمان استمرارها في سوق يشهد منافسة قوية من شركات جديدة.
0 تعليق