أسعار البنزين والسولار

شهد الشارع المصري يوم الجمعة الماضي، زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار داخل محطات الوقود، عقب إعلان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية عن الأسعار المحدثة التي يتم العمل بها خلال الربع الأخير من عام 2025.

ففي الوقت الذي رفعت فيه الحكومة الأسعار المحلية، أصدرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) تقريرها الأسبوعي الذي كشف عن خسائر أسبوعية بلغت 2.3% لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الأمريكي، لتصل الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة أشهر، متأثرة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية.

وأوضح التقرير أن أبرز العوامل المسببة لانخفاض أسعار الخام تمثلت في استمرار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على الطاقة، إلى جانب احتمالات التوصل إلى تسوية في الأزمة الروسية الأوكرانية، الأمر الذي زاد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل إمدادات الطاقة.

كما أشار التقرير إلى أن ارتفاع المخزونات النفطية الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي بنحو 3.5 مليون برميل، وتراجع معدلات تشغيل المصافي إلى أدنى مستوى منذ فبراير الماضي، ساهم في مزيد من الضغط على الأسعار، بالتزامن مع ارتفاع الإنتاج الأمريكي إلى مستوى قياسي بلغ 13.6 مليون برميل يوميًا.

ومن بين التطورات اللافتة، تصريح الرئيس الأمريكي بأن الهند ستتوقف عن شراء النفط الروسي، وهو ما يهدد بتغيرات في خريطة التجارة العالمية للخام، بينما جاءت بعض العوامل لتحد من الخسائر، أبرزها تمسك منظمة أوبك بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2025 و2026، دون تعديل سلبي.

كما ساهم إعلان البيت الأبيض عن قمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والصيني في تهدئة مخاوف الأسواق، في حين فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على شركتي "لوك أويل" و"روس نفط" و51 ناقلة روسية ضمن مساعيها لاستهداف قطاع الطاقة الروسي.