تحذير الحرس الثوري الذي تجاهله حزب الله.. وانفجرت "البيجر" نارًا في لبنان - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف اللواء محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، أن إيران سبق أن وجهت تحذيراً لحزب الله حول مخاطر استخدام أجهزة النداء (البيجر) في عملياته الميدانية. وأوضح أن التحذير جاء نتيجة الاشتباه في إمكانية اختراق أو تفخيخ تلك الأجهزة من قبل جهات معادية.

ووفقاً لتصريحات نقدي، فإن مسؤولي حزب الله أقرّوا بتلقي التحذير الإيراني، لكنهم فضلوا استخدام تلك الأجهزة لأنها أقل تكلفة من النماذج الإيرانية المتوفرة.

 

تفجيرات سبتمبر تهز لبنان وسوريا

في 17 و18 سبتمبر 2024، شهد كل من لبنان وسوريا سلسلة من التفجيرات المتزامنة التي استهدفت أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي). 

هذه الأجهزة كانت مستخدمة من قبل كوادر حزب الله، إلا أن بعضها وصل إلى مدنيين يعملون في مجالات مختلفة، ما أدى إلى اتساع دائرة الضحايا بشكل غير مسبوق.

وأسفرت الانفجارات عن سقوط عدد من القتلى وإصابة الآلاف، من بينهم أطفال ونساء. 

وتركزت الإصابات بشكل خاص في الوجه والعينين واليدين نتيجة الانفجار المفاجئ أثناء حمل الأجهزة أو استخدامها.

 

مشاهد ذعر في الشوارع اللبنانية

وقعت التفجيرات في مناطق مزدحمة داخل لبنان، بينها شوارع سكنية ومحال تجارية وأثناء تشييع جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 هذا ما أدى إلى حالة من الهلع الجماعي بين السكان، وسط مخاوف من وجود أجهزة أخرى مهيأة للانفجار.

ونقلت مصادر محلية أن بعض الأجهزة كانت قد وصلت إلى منظمات إغاثية وعاملين صحيين، ما جعل الضحايا من فئات مدنية لا علاقة لها بالنشاط العسكري.

 

إسرائيل تقف وراء العملية

وفي نوفمبر 2024، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمل إسرائيل مسؤولية التفجيرات التي استهدفت أجهزة النداء والاتصالات. 

واعتبر أن العملية جاءت ضمن ما وصفه بـ"الحرب الاستخباراتية الدقيقة" ضد حزب الله.

وجاء هذا الاعتراف بعد أسابيع من التحقيقات التي أشارت إلى أن الأجهزة تم تفخيخها مسبقاً بتقنيات دقيقة، تتيح تفجيرها عن بُعد أو عند التشغيل، وهو ما يفسّر حجم الدمار وعدد الإصابات الكبير.

 

ثغرة أمنية خطيرة

تكشف هذه التطورات عن ثغرة أمنية خطيرة في وسائل الاتصال التي يستخدمها حزب الله، وعن نجاح استخباراتي إسرائيلي في اختراقها. 

كما تؤكد تصريحات الحرس الثوري أن التحذيرات الإيرانية السابقة لم تلقَ الاستجابة الكافية، الأمر الذي أدى إلى واحدة من أكثر العمليات دموية وغموضاً في المنطقة خلال عام 2024.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق