أكد الدكتور ناجي فرج، خبير الذهب والمجوهرات، أن أسعار الذهب العالمية تواصل تحقيق مستويات قياسية، مشيرًا إلى أن سعر الأوقية تجاوز مؤخرًا 4215 دولارًا، وسط توقعات باستمرار موجة الصعود حتى نهاية العام.
وأوضح فرج، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الذهب أصبح في الوقت الراهن استثمارًا قصير وطويل الأجل في آن واحد، قائلاً: "أسعاره تتغير كل ساعة تقريبًا، وأصبح الملاذ الآمن وسط التوترات الاقتصادية العالمية، خاصة بعد تصاعد التضخم نتيجة الحروب الاقتصادية والتعريفات الجمركية".
وردًا على تساؤلات المواطنين حول أفضل وسيلة لاستثمار أموالهم، أوضح فرج أن تنويع الأدوات الاستثمارية هو الخيار الأمثل، مضيفًا: "الشهادات البنكية مناسبة لمن يحتاج إلى عائد شهري، والعقارات تظل استثمارًا طويل الأمد، أما الذهب فهو استثمار مرن وملائم لكل الفئات، خاصة مع الارتفاعات الأخيرة".
وحول ارتفاع سعر الذهب وتأثيره على قرارات الشراء، لفت إلى أن الفضة أصبحت بديلًا لعدد كبير من المستثمرين، قائلاً: "تُعرف الفضة بأنها ذهب الفقراء، لكنها أيضًا تشهد ارتفاعات قوية، وأحيانًا تفوق الذهب من حيث النسبة المئوية للصعود، حيث ارتفعت بنسبة 3% مقابل 1.6% للذهب مؤخرًا."
وفيما يخص الفرق بين شراء السبائك والمشغولات الذهبية، أكد أن الذهب "هو الذهب"، موضحًا أن شراء المشغولات يحقق فائدة مزدوجة كونه زينة وخزينة، لا سيما وأن المصنعية متقاربة في الحالتين.
كما شدد د. فرج على أهمية الذهب كـ استثمار قومي، مضيفًا: "قوة أي اقتصاد تقاس بحجم احتياطيه من الذهب. نحتاج إلى استراتيجية وطنية لدعم الصناعة المحلية والتوسع في التصدير، ولدينا كل المقومات لنصبح مركزًا عالميًا في تصنيع وتجارة الذهب."
وبشأن التوقيت المناسب للشراء، قال: "طالما أن السيولة متاحة ولديك نية للاستثمار طويل الأمد، فالشراء الآن قرار حكيم، خصوصًا مع تجاوز سعر الجنيه الذهب 45 ألف جنيه، وعيار 21 أكثر من 5650 جنيهًا."
واختتم توقعاته للأسعار قائلًا: "مع توقع خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة مرتين بنهاية 2025، قد نشهد صعود الذهب إلى ما فوق 5000 دولار للأوقية، وهو ما سينعكس محليًا ليتجاوز سعر الجرام 6000 جنيه بسهولة".
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق