بعد موجة بيع الذهب.. كيف تواصل ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كسرت أسعار الذهب في مصر أرقام قياسية ووصل سعر عيار 24 لحوالي 6500 جنيهًا وعيار 21 بقترب من 5700 جنيهًا للبيع وعيار 18 يلامس حاجز الـ 5000 جنيهًا للشراء مما دفع العديد من المواطنين إلى التوجه نحو بيع مدخراتهم الذهبية لتحقيق أرباح سريعة بعد القفزات الكبيرة في الأسعار.
في هذا التقرير نرصد هل تتكبد محلات الذهب خسائر نتيجة الاقبال على البيع في ظل الأسعار المرتفعة؟

سر بقاء محلات الذهب في الربح

يوضح الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، أن محلات الذهب لا تخسر في أي حال من الأحوال، حتى مع تغيرات السوق السريعة، قائلاً:"تجارة الذهب تشبه حركة المنشار، تصعد وتهبط لكنها لا تتوقف عن تحقيق الربح"، ويشير العمدة إلى أن السبب الأساسي وراء ذلك هو نظام المصنعية، الذي يضمن للتاجر هامش ربح دائم في كل عملية بيع أو شراء، فالمواطن عندما يشتري الذهب يدفع مصنعية تتراوح بين 100 إلى 200 جنيه للجرام، وعند بيعه مرة أخرى يُخصم هذا المبلغ من السعر، مما يجعل التاجر رابحاً في كل الاتجاهات.

649.jpg
بعد موجة بيع الذهب.. كيف تواصل محلات الصاغة تحقيق المكاسب؟

ويضيف العمدة أن احتمالات الخسارة لا تحدث إلا في حالات استثنائية جداً، مثل احتفاظ التاجر بكميات كبيرة من الذهب اشتراها بأسعار مرتفعة ثم تراجعت فجأة لكنه يؤكد أن هذا السيناريو نادر، لأن محلات الصاغة تعتمد على التدوير السريع للمعدن، فتشتري عند الهبوط وتبيع عند الصعود، مما يحافظ على دورة رأس المال ويمنع الخسائر.

 إقبال غير مسبوق على البيع

فيما يؤكد صاحب أحد محلات الذهب بميدان الجامع في مصر الجديدة، أن السوق يعيش حالياً حالة استثنائية، مشيراً إلى أن "الإقبال على البيع هو الأعلى منذ أكثر من عامين" لافتاً إلى أن معظم الزبائن الذين يتوجهون إلى المحلات هذه الأيام يسعون لبيع ما لديهم من جنيهات ذهب وسبائك، للاستفادة من القفزة التاريخية في الأسعار.

ويضيف أن هذا السيناريو يتكرر دائماً في فترات الذروة، فعندما يشعر الناس أن الأسعار بلغت القمة، يقررون البيع خشية الهبوط أو التصحيح ويوضح أن محلات الذهب لا تعتبر ذلك خسارة، بل هي فرصة لإعادة تدوير السيولة والاحتفاظ بالمعدن الذي لا يفقد قيمته على المدى الطويل مؤكداً أن السعر سيعاود الصعود عاجلاً أم آجلاً.

ويشير إلى أن المحلات تتخذ بعض الاحتياطات عند الشراء، فليس كل محل قادراً على استيعاب كميات كبيرة من الذهب من المواطنين في وقت قصير، لأن هذا يتطلب سيولة مالية ضخمة، ولهذا قد ترفض بعض المحلات الشراء مؤقتاً أو تضع شروطاً معينة، مثل أن تكون المشغولات قد تم شراؤها من المكان نفسه سابقاً، كما تفعل بعض الشركات الكبرى مثل BTC التي تشترط تطابق الفاتورة الأصلية لضمان سلامة مصدر الذهب وجودته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق