ليه أوروبا فجأة قررت تدي لمصر 4 مليار يورو زيادة فوق اللي كانت مدياه قبل كده؟وهل الاتحاد الأوروبي بيستثمر فينا ولا “بيأمّن نفسه” باستخدام مصر؟ وهل الفلوس دي مساعدات بريئة ولا مقابل أدوار سياسية واقتصادية تقيلة؟ وإزاي أصلاً وصل الدعم الأوروبي لمصر 7.4 مليار يورو؟

ممثلة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أعلنت رسميًا إن الاتحاد الأوروبي بيستعد يوقّع الشريحة التانية من الدعم الأوروبي لمصر بقيمة 4 مليار يورو خلال القمة المشتركة اللي شغّالة في بروكسل بين مصر والاتحاد الأوروبي.

الـ 4 مليار دول  جزء من برنامج تمويلي إجمالي قيمته 7.4 مليار يورو مخصّص لدعم الاقتصاد المصري.

الاتحاد الأوروبي كان بالفعل صرف مليار يورو السنة اللي فاتت كدفعة أولى .. والماراثون كمل بعد ما المشاريع المشتركة بقت بتتنفذ بسرعة.

طب الفلوس دي رايحة فين بالظبط؟
من الـ 4 مليار يورو فيه 1.8 مليار يورو هيتصرفوا بالتعاون مع مؤسسات مالية أوروبية لمشروعات على الأرض
و 600 مليون يورو منح مباشرة خلال 3 سنين… لمشروعاو ليها الأولوية زي الطاقة النظيفة  الاستدامة  الاقتصاد الأخضر والجزء الأول من المنح دي هينزل السنة دي.

الاتحاد الأوروبي مش واقف عند كده.. في يونيو اللي فات الأوروبيين عقدوا مؤتمر اقتصادي تقيل لتكثيف الاستثمار في مصر في قطاعات المياه والطاقة  والتحول الأخضر .. المؤتمر ده طلع بتوقيع 30 اتفاقية بـ 49 مليار يورو… الرقم الحقيقي اللي بيتترجم النهارده على الأرض عدى 67 مليار يورو ومكمل في الطلوع.

كمان مصر داخلة رسميًا في برنامج "هورايزون يوروب"، ده برنامج بحث وابتكار من أكبر برامج تمويل العلم في العالم… وفيه اتفاقيات للمشاركة المصرية هتتوقّع الأسبوع الجاي.

طب ليه أوروبا بتدي الفلوس؟
سياسيا.. أوروبا محتاجة “مصر مستقرة” على حدود المتوسط. مصر بالنسبة لأوروبا مش مجرد شريك اقتصادي… دي “سدّ حاكم” لملف الهجرة غير الشرعية. علشان كده، الاتحاد أعلن تخصيص 200 مليون يورو مخصوص لدعم مصر في مكافحة تهريب المهاجرين وتعزيز إدارة ملف الهجرة.

اما بقا اقتصاديا فأوروبا شايفة إن التحول الأخضر في مصر مش رفاهية… دب فرصة الجامعات الأوروبية، البنوك، وصناديق التنمية شايفين إن مصر داخلة التحول الأخضر بقوة — من هيدروجين لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح — وعشان كده تم الإعلان عن تمويلات إضافية لدعم التحول الأخضر، بالإضافة لـ 75 مليون يورو لدعم الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، و100 مليون يورو لبناء القدرات والتنمية المستدامة، وتمويل لترتيبات التوقيع الإلكتروني في مصر.

ومن المتوقع إن المفوضية الأوروبية هتعلن خلال ساعات عن باچچ مساعدات جديدة لبلاد المتوسط ضمن مبادرة “الاتفاق المتوسطي”، ومصر جزء رئيسي منها… يعني اللي جاي أكتر من اللي اتقال.