زمان كان الحديد الخردة بيتجمع ويتصدر برا، وكتير ماكناش بنحس بقيمته.

لكن دلوقتي الصورة اتغيرت خالص!
مصر خدت قرار جريء بوقف تصدير خردة الحديد نهائيًا، وبدأت تستخدمها جوا البلد كخامة أساسية لتقوية الصناعة المحلية وتشغيل المصانع.

يعني ببساطة، اللي كنا بنرميه أو نبيعه برخص التراب، النهارده بقى مصدر إنتاج وقيمة حقيقية.

القرار الجديد ده جزء من خطة كبيرة لتقوية الصناعة الوطنية وتقليل الاستيراد.

فبدل ما الخردة تتصدر وتفيد مصانع برة، هتتجمع جوا البلد وتدخل في إنتاج الحديد والصلب اللي بنحتاجه في كل مشروع كبير بيتعمل دلوقتي، من طرق وكباري وإسكان ومناطق صناعية.

الفكرة إن مصر بدأت تعتمد على مواردها المحلية، مش بس عشان توفر فلوس الاستيراد، لكن كمان عشان تحافظ على احتياطي العملة الصعبة وتقلل الضغط على الاقتصاد.

الخردة دي هتدخل في تصنيع "البيليت"، وده المكون الأساسي اللي بيتعمل منه الحديد الجاهز المستخدم في البناء.

وبكده هنكون بنصنع الحديد من أول خاماته، بدل ما نستوردها جاهزة بأسعار مضاعفة.

اللي بيحصل مش مجرد قرار تنظيمي، ده تغيير في طريقة التفكير.. المخلفات اللي كانت بتترمي أو تتصدر، هتبقى دلوقتي كنز بيخدم الإنتاج المحلي.

خطة التجميع هتشمل كل أنواع الخردة: من مخلفات المصانع، والسيارات القديمة، وحتى الحديد اللي بيتجمع من الهدم والمخازن.

البلد كمان شغالة على تطوير مصانع الحديد نفسها عشان تكون جاهزة تستوعب الكميات دي، وفي نفس الوقت بيتم تجهيز مناطق استكشاف جديدة للحديد في الواحات البحرية ووادي العلاقي، عشان يبقى عندنا خام حديد محلي نقدر نعتمد عليه بشكل كامل.

والهدف كن ده مش بس نغطي احتياجات السوق المصري، لكن كمان نبدأ نصدر منتجات مصنعة وجاهزة، بدل ما نصدر الخامة الخام. وده معناه فرص شغل أكتر، إنتاج محلي أقوى، وتوفير كبير في تكلفة الإنشاءات اللي كلها معتمدة على الحديد.

كمان مصر بتتحرك ناحية الإنتاج الأخضر، يعني مصانع الحديد الجديدة هتشتغل بتقنيات حديثة وصديقة للبيئة،

وده بيخلي المنتج المصري أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، خصوصًا مع التوجه العالمي ناحية الصناعة المستدامة.

خليني اقولك ان القرار ده كمان بيساعد على تثبيت أسعار الحديد في السوق المحلي، لأن لما يكون في وفرة في الخامة جوا البلد، الأسعار بتستقر، والمصانع مش بتضطر تشتري خام غالي من برة.

وبكده مصر بتكسب في كل الاتجاهات:
بتحافظ على مواردها، بتقوي صناعتها، وبتفتح باب جديد للاستثمار.

يعني الخردة اللي كانت زمان "مخلفات"، بقت النهارده كنز استراتيجي.

قرار وقف تصديرها مش منع، ده استثمار ذكي في المستقبل، وبيأكد إن مصر رايحة في طريق التصنيع الحقيقي، اللي بتعتمد فيه على نفسها، مش على اللي جاي من بره.