“الرسالة من السماء”.. هاكرز يخترقون مطارات كبرى ويبث نداءات مؤيدة لفلسطين - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 في حادثة سيبرانية غير مسبوقة، أعلنت السلطات في الولايات المتحدة وكندا فتح تحقيقات موسّعة بعد تعرّض أنظمة عدد من المطارات الدولية لهجوم إلكتروني منسّق، نفذته مجموعة تطلق على نفسها اسم "سايبر إسلام". وتمكّن القراصنة من اختراق شاشات العرض وأنظمة النداء في مطارات كبرى، لبث رسائل مناهضة لإسرائيل ومؤيدة لفلسطين، ما أثار حالة من الذعر بين المسافرين.

وطالت الهجمات مطار هاريسبرغ الدولي في ولاية بنسلفانيا الأميركية، إضافة إلى مطار كيلونا الدولي ومطار فيكتوريا الدولي في مقاطعة كولومبيا البريطانية، ومطار وندسور الدولي في أونتاريو الكندية، بحسب ما أوردته تقارير إعلامية محلية.

“حرروا فلسطين”.. رسالة تتردد في الأجواء

وثّقت مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة بثّ صوت آلي داخل مطار هاريسبرغ وهو يردد: "الهاكر التركي سايبر إسلام هنا... حرروا فلسطين"، إلى جانب عبارات هجومية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال وزير النقل الأميركي شون ديفي عبر منصة "إكس" إن إدارة الطيران الفيدرالية تنسّق مع إدارة المطار للتحقيق في الاختراق، واصفاً ما حدث بأنه “غير مقبول تماماً”، مؤكداً أن الواقعة أثارت خوفاً وارتباكاً بين الركاب.

أنظمة سحابية مخترقة في كندا

في كندا، بثّت أنظمة النداء في مطار كيلونا الدولي أناشيد باللغة العربية ورسائل ضد إسرائيل استمرت لنحو 20 ثانية، قبل أن تنجح السلطات في استعادة السيطرة على النظام الصوتي. وأوضح بيان رسمي للمطار أن الهجوم نجم عن اختراق النظام السحابي من طرف ثالث، مؤكداً أنه لم يشكل أي تهديد أمني مباشر للمسافرين.

كما وقعت حوادث مماثلة في مطاري فيكتوريا ووندسور، وسط غموض حول الجهة الفعلية التي تقف وراء هذا الهجوم المعقّد، الذي يُعتقد أنه منسّق عبر عدة دول.

تحقيقات واسعة وغموض مستمر

بينما تتعاون الأجهزة الفيدرالية الكندية والأميركية لتحديد مصدر الهجوم، لم تُعلن حتى الآن أي جهة رسمية هوية المخترقين أو موقعهم الجغرافي الحقيقي. ويُرجّح خبراء أمن المعلومات أن تكون المجموعة قد استخدمت شبكات VPN مشفّرة لتضليل أنظمة التتبع.

ويرى محللون أن هذا الهجوم يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من “الهاكرز ذوي الدوافع السياسية”، الذين يستخدمون البنية التحتية الرقمية الحساسة كمنصّة لإيصال رسائل رمزية إلى العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق