تواضروس , أكد قداسة البابا خلال مداخلة هاتفية عبر قناة CTV، على أن السلام هو رغبة إلهية لجميع البشر. وقال قداسته: “الله يريد السلام للجميع، ووسط كل الأحداث يجب أن يظل قلبنا وعيننا متجهة نحو المسيح، وأن نثق فيه.”
جاءت هذه الكلمات في وقت تمر فيه المنطقة بأحداث مضطربة، حيث دعا البابا إلى الثقة بالله كمصدر للسلام الحقيقي، مؤكدًا أن التمسك بالإيمان هو السبيل لعبور الأزمات.
البابا تواضروس يتحدث عن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
أشاد قداسة البابا بالدور البارز الذي قامت به مصر في دعم القضية الفلسطينية، خاصة خلال فترات التصعيد الأخيرة، حيث وصف ما تعرض له الشعب الفلسطيني بأنه *”حرب إبادة وتجويع”.
وأشار إلى أن مصر واجهت هذه الظروف بحكمة وصبر، واستطاعت أن تتعامل مع الوضع من خلال أدوات الدبلوماسية والعلاقات الدولية. واستثمرت علاقاتها مع مختلف الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، لتسهيل التواصل وفتح قنوات الحوار، وهو ما يعكس التوازن الذي تنتهجه القيادة المصرية في إدارة الملفات الإقليمية الحساسة.
البابا تواضروس مصر قادت جهود السلام بحكمة وثبات
لم يعتبر البابا ما تم من جهود مجرد “اتفاق سلام”، بل وصفه بأنه “عمل قادته مصر” بحكمة وثبات، مما يؤكد ريادتها في المنطقة على صعيد دعم السلم والاستقرار.
كما أعرب عن تقديره العميق للدور المصري في الساحة الدولية، متمنيًا أن تمتد ثمار هذه الجهود لتحقيق سلام شامل وعادل في مختلف أنحاء العالم، ووقف نزيف الحروب والصراعات.
وفي ختام مداخلته، دعا البابا الجميع إلى الإيمان العميق والثقة في الله وسط ما يمر به العالم من أحداث، مشددًا على أن السلام لا يأتي دفعة واحدة، بل يحتاج إلى صبر وحكمة وإرادة مشتركة. كما اعتبر أن ما قامت به مصر يمثل نموذجًا يُحتذى به في القيادة الرشيدة والتعامل الإنساني مع الأزمات.
تأتي كلمات البابا تواضروس كموقف كنسي وروحي يعكس التزام الكنيسة بدعم القضايا العادلة، والوقوف بجانب المظلومين، إلى جانب تأكيده على الدور المحوري لمصر كقوة فاعلة في دعم السلام إقليميًا ودوليًا، بما يليق بتاريخها ومكانتها في العالم.
0 تعليق