في تصريحات لافتة أثارت جدلاً واسعًا بين جماهير كرة القدم، خرج قائد ليفربول فيرجيل فان دايك بتصريحات غير متوقعة حول الصفقات الصيفية الضخمة التي أبرمها النادي، والتي تجاوزت قيمتها 520 مليون دولار. ورغم الإشادة بالمجهود الإداري الكبير، إلا أن المدافع الهولندي أكد أن هذه الصفقات "ليست إضافة جديدة"، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي يبدأ الآن داخل أرض الملعب.

صفقات ضخمة دون "إضافة نوعية"

أنفق نادي ليفربول خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية نحو 415 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 522 مليون دولار أميركي) للتعاقد مع تسعة لاعبين بارزين، أبرزهم ألكسندر إيزايك وفولريان وهوجو إيكيتيكي.
في المقابل، حقق النادي أرباحًا من بيع عدد من نجومه بلغت 187 مليون جنيه إسترليني.
ورغم هذا النشاط الكبير في السوق، يرى فان دايك أن الفريق "لم يضف جديدًا حقيقيًا"، موضحًا أن النادي فقد العديد من الأسماء اللامعة خلال السنوات الأخيرة، مثل ألكسندر أرنولد ولويس دياز وداروين نونيز، ما جعل عملية الإحلال والتجديد أكثر تعقيدًا.

"الوقت للعمل لا للكلام"

شدد فان دايك، البالغ من العمر 34 عامًا، على أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل الجماعي والانسجام السريع بين اللاعبين القدامى والجدد، مؤكدًا أن المسؤولية تقع على كاهله وزملائه لقيادة الفريق نحو البطولات.
وقال القائد الهولندي: "النادي قام بعمل رائع، لكن التعاقدات ليست إضافة جديدة... نحن من يجب أن نصنع الفارق داخل الملعب".

تراجع الأداء رغم البداية القوية في ليفربول

ورغم بداية ليفربول القوية في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)، إلا أن الفريق تلقى ثلاث هزائم متتالية في جميع البطولات قبل التوقف الدولي في أكتوبر، ما أثار القلق بين الجماهير بشأن جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب.

ثقافة النادي.. السلاح الأقوى

اختتم فان دايك حديثه بالتأكيد على أن "ثقافة ليفربول هي الأهم"، مشيرًا إلى أن الحفاظ على لقب الدوري أمر صعب، لكنه ممكن بروح الفريق والالتزام.
وتعتبر هذه التصريحات بمثابة جرس إنذار مبكر داخل أروقة "آنفيلد"، حيث يرى كثيرون أن القائد الهولندي يسعى لإعادة هوية ليفربول المفقودة وسط موجة من التغييرات.