
محادثات أمريكية–صينية مرتقبة في ماليزيا لاحتواء التصعيد التجاري
تتجه الأنظار مجددًا إلى العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، مع ترجيحات بعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية الأسبوع المقبل، يقودها كل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفنغ، في محاولة لتخفيف الإجراءات التصعيدية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
قال بيسنت خلال فعالية بالبيت الأبيض إنه تحدث مع نظيره الصيني مساء أمس، موضحًا أن اللقاء المنتظر سيُعقد على الأرجح في ماليزيا بعد أسبوع من الآن للتحضير لاجتماع مرتقب بين الرئيسين الأمريكي والصيني.
ترمب يعرب عن تفاؤله: “نحن على وفاق مع الصين”
تصريحات الوزير الأمريكي جاءت بعد ساعات من تأكيد الرئيس دونالد ترمب تفاؤله بشأن فرص التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع بكين، مشيرًا إلى أن المحادثات “تسير بشكل جيد”، وأن العلاقة مع الصين “في تحسن”.
ومن المنتظر أن يجتمع ترمب بالرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الشهر في كوريا الجنوبية، على هامش قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، وسط توقعات بأن يشهد اللقاء بحث سبل إنهاء الخلافات التجارية المتصاعدة.
تصعيد جمركي وتوترات متبادلة
وكان ترمب قد لوّح في وقت سابق بإلغاء لقائه مع شي جين بينغ، بعد إعلان بكين نيتها فرض قيود على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهي مواد استراتيجية تعتمد عليها الصناعات الأمريكية. وردًا على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم استيراد إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل.
لكن ترمب أشار مؤخرًا إلى أن الرسوم المرتفعة لن تستمر طويلًا، مؤكدًا في مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس” أن إدارته تسعى إلى إيجاد توازن في العلاقة التجارية مع الصين دون الإضرار بالاقتصاد الأمريكي.
هدنة مؤقتة واتفاق سابق يقترب من الانتهاء
يُذكر أن واشنطن وبكين كانتا قد توصلتا مطلع العام الجاري إلى اتفاق هدنة مؤقت نصّ على تعليق الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية، مقابل استئناف بكين تصدير المغناطيسات النادرة. ومن المقرر انتهاء العمل بهذا الاتفاق في نوفمبر المقبل، ما يضيف مزيدًا من الضغط على المفاوضين الجدد للتوصل إلى تسوية دائمة.
جولة جديدة ضمن مسار طويل من المفاوضات
المحادثات المنتظرة في ماليزيا ستكون الخامسة من نوعها بعد جولات سابقة في مدريد، وستوكهولم، ولندن، وجنيف، في إطار الجهود الثنائية لإعادة بناء الثقة الاقتصادية بين الجانبين.
ومن المتوقع أن تتزامن الجولة مع قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور الأسبوع المقبل، والتي ستشهد مشاركة واسعة من قادة العالم، ما يمنح اللقاء الأمريكي–الصيني بعدًا دوليًا إضافيًا.
رسالة تهدئة من واشنطن
واختتم بيسنت تصريحاته بالتأكيد على أن التهدئة باتت ممكنة، قائلاً: “أعتقد أن الأمور هدأت، ونأمل أن تُظهر الصين القدر نفسه من الاحترام الذي أظهرناه نحن. أنا واثق بأن الرئيس ترمب، بفضل علاقته الجيدة مع الرئيس شي، سيتمكن من إعادة الأمور إلى مسار إيجابي”.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق