
الصين والولايات المتحدة تتفقان على استئناف محادثات تجارية عاجلة لتهدئة التوتر التجاري
أعلنت الحكومة الصينية، اليوم السبت، موافقتها على عقد جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة «في أقرب وقت ممكن»، بعد تبادل مكالمة فيديو وصفته بكين بأنه «صريح وعميق وبنّاء» بين نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت. الإعلان يجيء في ظل تصاعد التوترات بين القوتين الاقتصاديتين إثر إجراءات متبادلة على التجارة، وسط مساعٍ دبلوماسية لاحتواء النزاع قبل أن يتصاعد إلى حرب رسوم جمركية جديدة.
تفاصيل المكالمة وتأكيد الجولة التفاوضية
ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن المحادثة بين هي ليفينغ وبيسنت تضمنت تبادلات صريحة وعميقة وبنّاءة، ما مهّد لإعلان بكين موافقتها على إجراء محادثات جديدة في أسرع وقت. وبحسب المصادر الرسمية، يسعى الجانبان في المقام الأول إلى تهيئة أرضية تفاوضية تقلل من احتمالات فرض تدابير حمائية إضافية تؤثر سلباً على سلاسل التوريد العالمية والقطاعات الاقتصادية الحساسة.
قيود على تصدير المعادن النادرة والرد الأمريكي
تصاعدت حدة الخلاف التجاري بعد إعلان الصين عن تشديد ضوابطها على صادرات المعادن النادرة، وهي مواد حيوية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة والدفاع والطاقة المتجددة. هذه الخطوة أثارت قلق واشنطن، ليتبعها موقف أمريكي معلن بعدم الرضا، وأعلنت الولايات المتحدة أن بيسنت سيلتقي ليفينغ تحضيراً لمزيد من المفاوضات، في محاولة لتهدئة الوضع وفتح قنوات تفاوضية فاعلة.
محاولات خفض التصعيد السياسية والدبلوماسية
يبدو أن هناك رغبة أمريكية في خفض حدة التصعيد، مع إعلان الرئيس دونالد ترامب استعداده للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ في أقرب فرصة، وهو ما اعتُبر من قبل المراقبين إشارة إلى نية بلورتها على مستوى رئاسي لتفادي توسيع المواجهة. وتبقى هذه الخطوة بمثابة محاولة متقدمة لإيجاد مخرج تفاوضي قبل أن تنزلق الإجراءات المتبادلة إلى إجراءات حمائية أشد وأوسع نطاقاً.
تاريخ الرسوم والآثار الاقتصادية
عاد الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة هذا العام إلى الواجهة بعدما فرضت كل من واشنطن وبكين رسوماً واسعة على سلع من الطرفين، وتبادلا خطوات انتقامية أثّرت على قطاعات متعددة. في فترات سابقة بلغت نسب الرسوم بين الجانبين أحياناً مستويات تفوق 100% على بعض الأصناف، ما أدى إلى تراجع حجم بعض أشكال التجارة وتعليق عقود وانتظار شركات لحسم الموقف قبل اتخاذ قرارات استثمارية وإنتاجية. وعلى الرغم من خفض جزئي لتلك الرسوم لاحقاً بموجب هدنة هشّة، يظل خطر إعادة التصعيد قائماً إذا لم تُستأنف المباحثات بصورة فعّالة وتنتج عنها تفاهمات قابلة للتنفيذ.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق