قررت النيابة العامة في الإسماعيلية إيداع الطفل المتهم "يوسف. أ"، البالغ من العمر 13 عامًا، والمتهم بقتل زميله وتقطيعه إلى أشلاء، لمدة سبعة أيام في إحدى دور الرعاية على ذمة التحقيقات، مع انتداب الطب الشرعي لفحص الأشلاء لتحديد سبب الوفاة بدقة.
تأثر بالمحتوى العنيف على الهاتف قبل ارتكاب الجريمة
كشفت التحقيقات الأولية أن الطفل الجاني كان قد شاهد محتوى عنيفًا عبر أحد تطبيقات الهاتف المحمول، تمثل في "فيلم رعب" أجنبي قبل أيام من وقوع الجريمة، ما أثّر على سلوكه ودفعه إلى تنفيذ فعلته البشعة بهذا الشكل المروّع.
وأوضحت التحريات أنه أقدم على قتل صديقه وتمزيق جثته إلى أجزاء صغيرة تشبه أشلاء الحيوانات، عقب نشوب خلاف بينهما داخل المدرسة.
تفاصيل الجريمة.. حقيبة مدرسية تحوي أشلاء الضحية
أشارت التحقيقات إلى أن المتهم استخدم أداة كهربائية "صاروخ كهربائي" في تقطيع الجثمان ليسهل وضعه داخل حقيبته المدرسية، ثم قام على مراحل متعددة على مدار اليوم بنقل الأشلاء وإلقائها في منطقة مهجورة خلف مول كارفور بالإسماعيلية، بعيدًا عن مسرح الجريمة حتى لا يثير الشكوك حوله.
شهود العيان: الطفل انطوائي منذ انفصال والديه
أكد عدد من جيران المتهم في تصريحات خاصة أن الطفل كان منطويًا لا يشارك أقرانه اللعب أو الحديث في الشارع منذ فترة طويلة، خاصة بعد انفصال والدته عن والده.
وأضافوا أن والده يعمل نجارًا ويقضي أغلب وقته خارج المنزل، بينما يعيش الطفل بمفرده لساعات طويلة دون رقابة أو متابعة، وكان يقضي أغلب وقته أمام الهاتف يشاهد أفلامًا ومقاطع عنف.
تحقيقات موسعة لفحص الحالة النفسية للمتهم
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، حيث أمرت بفحص الحالة النفسية للطفل المتهم، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول ظروف وملابسات الجريمة.
كما تتابع أجهزة الأمن جهودها لكشف كافة التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالحادث الذي هزّ الشارع الإسماعيلاوي والمجتمع المصري بأسره.
0 تعليق