بعد إعلان الزيادة الرسمية في أسعار الوقود، اشتعلت التساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول انعكاس هذه الخطوة على سوق الذهب، خاصة في ظل حالة الترقّب التي تسود الأسواق المحلية والعالمية.
فارتفاع أسعار الطاقة لا يؤثر فقط على تكلفة المعيشة والنقل، بل يمتد تأثيره إلى حركة السلع الاستراتيجية وعلى رأسها الذهب، الذي يُعتبر الملاذ الآمن وقت الأزمات، وبينما يتوقع البعض أن تدفع زيادة الوقود المستثمرين إلى التحوّط بالذهب خوفًا من موجات تضخم جديدة، يرى آخرون أن السوق قد يشهد تحركات مفاجئة ترتبط بسعر الدولار وتوجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وقال لطفي المنيب نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية في تصريح خاص لموقع تحيا مصر: ارتفاع سعر الطاقة محلياً يؤثر بالزيادة علي تكاليف التصنيع والنقل عامةً وبالتالي علي زيادة أسعار مصنعيات الذهب.. ولكن لا يؤثر علي سعر خام الذهب نفسه لأن تسعيره عالمي
«آي صاغة»: صعود تاريخي للذهب في مصر بالتزامن مع اشتعال التوتر التجاري بين واشنطن وبكين
وكانت واصلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية صعودها خلال تعاملات الخميس، لتسجل مستويات قياسية جديدة مدفوعة بتزايد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي عالميًا، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب قفزت بنحو 70 جنيهًا في السوق المحلية مقارنة بنهاية تعاملات الأربعاء، ليسجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5720 جنيهًا، فيما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 40 دولارًا لتسجل 4240 دولارًا.
وأشار إلى أن عيار 24 سجل نحو 6537 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4903 جنيهات، بينما سجل عيار 14 حوالي 3814 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 45,760 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت الأربعاء بنحو 95 جنيهًا، حيث افتتح جرام عيار 21 عند 5555 جنيهًا وأغلق عند 5650 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية من 4149 إلى 4200 دولار.
أداء الذهب عالميًا
سجل الذهب ارتفاعًا جديدًا قرب مستوى 4247 دولارًا للأوقية، ليواصل مكاسبه المتتالية وسط تنامي الطلب على الملاذات الآمنة. وارتفع المعدن النفيس بنحو 10% منذ مطلع الشهر، وبأكثر من 60% منذ بداية العام.
توترات تجارية متصاعدة
لا تزال المواجهة التجارية بين واشنطن وبكين تتصدر المشهد، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية اعتبارًا من 1 نوفمبر، ردًا على قرار الصين بتشديد ضوابط تصدير العناصر الأرضية النادرة، وهو ما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة تهدد النمو العالمي.
0 تعليق