تركيا على أعتاب أزمة مائية غير مسبوقة.. أدنى معدل ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تركيا على أعتاب أزمة مائية غير مسبوقة.. أدنى معدل للأمطار منذ نصف قرن وتداعيات خطيرة على الزراعة والاقتصاد

تركيا على أعتاب أزمة مائية غير مسبوقة.. أدنى معدل للأمطار منذ نصف قرن وتداعيات خطيرة على الزراعة والاقتصاد

وكالات

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في تركيا أن البلاد سجلت أدنى معدل لهطول الأمطار خلال الاثني عشر شهرًا الماضية منذ أكثر من خمسة عقود، محذّرة من تفاقم أزمة الجفاف التي تهدد الأمن المائي والاقتصادي.

وأوضحت الهيئة أن متوسط هطول الأمطار بين أكتوبر 2024 وسبتمبر 2025 بلغ 422.5 مليمترًا فقط، بانخفاض بلغت نسبته نحو 26% عن المتوسط طويل الأمد، وهو ما يمثل تراجعًا حادًا لم تشهده البلاد منذ عام 1973.

مناطق تركية بلا أمطار وتراجع حاد في مرمرة

أشارت بيانات الأرصاد إلى أن عدداً من المحافظات التركية تعاني من شح غير مسبوق في الأمطار، من بينها ماردين جنوب شرقي البلاد التي لم تتلق أي هطول مطري خلال سبتمبر الماضي.

وفي المقابل، شهدت منطقة مرمرة، التي تُعد القلب الاقتصادي والسياحي لتركيا، موجة جفاف تتراوح بين المتوسطة والشديدة خلال فصل الصيف، ما أثّر على الأنشطة الزراعية والصناعية على حد سواء.

بورصة.. مدينة المياه التي عطشت

في المحافظات الغربية، وعلى رأسها بورصة، بدأت السلطات المحلية تطبيق خطط لترشيد استهلاك المياه بعد أن انخفضت مستويات الخزانات إلى معدلات حرجة.

وأكدت التقارير أن بعض مناطق المدينة تواجه انقطاعات يومية في المياه تصل إلى 12 ساعة متواصلة، في مشهد لم تعرفه المدينة منذ عقود.

ورغم أن بورصة كانت تُعرف تاريخيًا باسم "مدينة المياه"، وتمتاز بينابيعها الطبيعية وتصديرها المياه المعبأة إلى عدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا، إلا أنها أصبحت اليوم من أكثر المناطق تضررًا من الجفاف.

تحذيرات من سوء إدارة الموارد المائية

رئيس جمعية سياسات المياه، دورسون يلديز، قال إن الأزمة الحالية لا ترتبط فقط بانخفاض معدلات الأمطار، بل تعكس أيضًا ضعف إدارة الموارد المائية في البلاد عبر السنوات الماضية.

وأضاف يلديز أن غياب نظام متكامل لإدارة المياه على مستوى أحواض الأنهار جعل تركيا أكثر هشاشة في مواجهة التغيرات المناخية المتسارعة.

تهديدات للأمن الغذائي والمائي

من جانبها، أكدت هيئة الأرصاد أن استمرار هذا النمط من الجفاف قد يؤدي إلى تراجع احتياطيات مياه الشرب والإنتاج الزراعي، محذّرة من تداعيات بيئية واقتصادية واسعة في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام وتعزيز سياسات الترشيد والاستخدام المسؤول.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق