أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن الاتفاق مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على تنفيذ مشروع إنشاء محطة لتسييل وتخزين الغاز الطبيعي في منطقة بورسعيد، بهدف تموين قاطرات الهيئة بالغاز الطبيعي المسال (LNG)، تنفيذاً لاستراتيجية التحول الأخضر وتعزيز استخدام الوقود النظيف في القطاع البحري.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد بمقر وزارة البترول، حضره عدد من القيادات التنفيذية في وزارة البترول وهيئة قناة السويس، ومن بينهم المهندس محمود عبد الحميد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والمحاسب خالد عثمان، مساعد الوزير للشئون التجارية، والمهندس وائل لطفي، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بوزارة البترول والثروة المعدنية.
وأكد المهندس كريم بدوي خلال الاجتماع أن وزارة البترول ستدعم هيئة قناة السويس بكافة إمكاناتها الفنية والمالية لتنفيذ المشروع، موضحًا أن محطة الغاز الطبيعي المسال ستعزز كفاءة تشغيل القاطرات، وتقلل الانبعاثات الكربونية، بما يتوافق مع معايير الاستدامة البيئية، ويشكل خطوة هامة ضمن برامج الدولة للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف الوزير أن المشروع سيمثل إضافة نوعية للشبكة القومية للغاز الطبيعي، وسيساهم في تأمين الوقود اللازم للقطاع البحري، مع ضمان استمرارية الإمدادات لمحطات الكهرباء والقطاع الصناعي في جميع أنحاء البلاد. كما أشاد بدور هيئة قناة السويس في دعم عمليات عبور سفن التغييز وتسهيل الإجراءات الملاحة بما يعكس مستوى التنسيق العالي بين الجهات المعنية.
من جانبه، أعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره للتعاون المثمر مع وزارة البترول، مشيرًا إلى أن مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال ببورسعيد يمثل نواة لإنشاء محطات مماثلة في الموانئ المصرية الأخرى لخدمة القطاع البحري وتعزيز التحول الأخضر في منظومة تشغيل القاطرات.
وأكد ربيع أن القناة أولت اهتمامًا كبيرًا لعبور سفن التغييز خلال المواسم السابقة، ونجحت في تحقيق التوازن بين تأمين مرور السفن وتحقيق وفر اقتصادي كبير، بما يعزز من مكانة قناة السويس كخيار آمن ومفضل عالميًا لخدمات الشحن والطاقة.
وشدد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية تبادل الخبرات الفنية بين وزارة البترول وهيئة قناة السويس، واستعراض أفضل الممارسات الدولية في مجال تسييل وتخزين الغاز الطبيعي، مع دراسة استخدام أحدث التكنولوجيات والتطبيقات الذكية لمتابعة التشغيل والصيانة، بما يضمن أعلى مستويات الكفاءة والسلامة.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في دعم جهود الدولة للتوسع في مشروعات التحول الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحقيق استدامة الموارد، إضافة إلى تعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال كوقود نظيف وفعال في القطاع البحري.
ويُعد مشروع محطة الغاز الطبيعي المسال في بورسعيد خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين وزارة البترول وهيئة قناة السويس، وتأكيدًا على التزام مصر بالتحول نحو طاقة أنظف وأكثر استدامة، بما يتماشى مع السياسات الوطنية والعالمية للطاقة المستدامة.
0 تعليق