الجيش الإسرائيلي يشن أعنف هجوم على جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد جنوب لبنان، مساء الخميس، تصعيدا عسكريا غير مسبوق، إذ شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا بعشرات الصواريخ، استهدف مواقع قال إنها تابعة لحزب الله، في مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني، وسط تنديد رسمي من بيروت وصف الهجوم بأنه "عدوان جوي عنيف".

تفاصيل الهجوم الواسع

أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الغارات الإسرائيلية تعد من الأعنف منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر من العام الماضي.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته "نفذت سلسلة هجمات على بنى تحتية تابعة لحزب الله، كانت تُستخدم في محاولات لإعادة تأهيل المنظمة في منطقة مزرعة سيني جنوبي لبنان".

استهداف مواقع مدنية تحت غطاء إعادة الإعمار

ذكر الجيش أن من بين الأهداف التي جرى قصفها "مقلع حجارة كان حزب الله يستخدمه لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وتأهيل أصوله وبنيته التحتية الإرهابية"، على حد وصفه، مضيفا أن هذه المنشآت "مكنت الحزب من مواصلة أنشطته تحت غطاء مدني في لبنان".
كما أعلن الجيش استهداف "بنية تحتية تستخدمها منظمة أخضر بلا حدود" المقربة من حزب الله.

تدمير واسع وحالة ذعر بين المدنيين

الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان وصفت القصف بأنه "عدوان جوي عنيف"، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت قلعة ميس بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الإسمنت وكسارة مجاورة في وادي مزرعة بصفور.
وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت عشرات الصواريخ التي أضاءت السماء بوميض غير مسبوق، فيما ترددت أصوات الانفجارات في معظم مناطق الجنوب، مسببة حالة من الهلع بين السكان.

إدانة رسمية لبنانية وتحذير من التصعيد

في أول رد رسمي، دان الرئيس اللبناني جوزاف عون الهجوم الإسرائيلي، معتبرا أنه "يشكل خرقا جسيما للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية عام 2024".
وقال عون إن "هذا السلوك التصعيدي يؤكد أن إسرائيل تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"موقف حازم يضع حدا لهذه الانتهاكات المدانة"

توقعات بردود فعل دولية وتصاعد التوتر الإقليمي

رجّح مراقبون أن يثير الهجوم الإسرائيلي الواسع موجة جديدة من التوتر في المنطقة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدا متواصلا على أكثر من جبهة.
وأشار محللون عسكريون إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذا القصف إلى توجيه رسالة ردع لحزب الله، ومنع الحزب من إعادة بناء قدراته في الجنوب اللبناني، فيما قد يُنظر إلى العملية على أنها تصعيد خطير يهدد بتقويض الاستقرار الهش الذي تحقق بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية عام 2024.

وتوقّعت مصادر دبلوماسية أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من لبنان، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701، وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس وتجنب انزلاق المنطقة نحو مواجهة مفتوحة جديدة بين إسرائيل وحزب الله.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق