ارتفاع غير مسبوق في أسعار السيارات الجديدة في عهد ترامب

شهد سوق السيارات الأمريكي قفزة غير مسبوقة في الأسعار خلال عهد الرئيس دونالد ترامب، حيث أصبح امتلاك سيارة جديدة رفاهية لا يقدر عليها سوى الأثرياء.

فقد كشف تقرير صادر عن شركة "كيلي بلو بوك" (Kelley Blue Book) أن متوسط سعر السيارة الجديدة في الولايات المتحدة تجاوز 50 ألف دولار، وهو رقم يمثل صدمة للمستهلك الأمريكي العادي.

اختفاء السيارات الاقتصادية واحتكار السوق للأثرياء

وفقاً للتقرير، فإن السيارات التي كانت تباع في حدود 20 ألف دولار أصبحت شبه منقرضة، بعد أن كانت خيار الطبقة المتوسطة.

اليوم، يهيمن الأثرياء والأسر ذات الدخل المرتفع على سوق السيارات، خاصة مع ارتفاع معدلات الفائدة وتزايد أعباء القروض، مما جعل شراء سيارة جديدة عبئاً مالياً لا يتحمله الكثيرون.

الرسوم الجمركية.. المحرك الخفي وراء موجة الغلاء

السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يعود إلى الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضتها الإدارة الأمريكية على السيارات المستوردة، ما أدى إلى رفع التكلفة تدريجياً.

ورغم أن الأسعار لم تقفز فوراً بعد إعلان القرار، فإن المستهلكين سارعوا إلى الشراء قبل تطبيق الرسوم في مارس الماضي، وهو ما أخّر الموجة الحقيقية من الغلاء التي يُتوقع أن تبلغ ذروتها مع طرح موديلات عام 2026، لتغطية مليارات الدولارات من الرسوم الإضافية.

الأسواق العربية مشهد مشابه وإن اختلفت التفاصيل

الصورة في المنطقة العربية ليست بعيدة كثيراً عن المشهد الأمريكي، إذ شهدت أسعار السيارات الجديدة ارتفاعاً كبيراً خلال العامين الماضيين، متأثرة بزيادة تكاليف الشحن وارتفاع الطلب على السيارات الهجينة والكهربائية.

وباتت تكاليف الامتلاك والصيانة والتأمين تمثل عبئاً متزايداً على المستهلكين في الأسواق العربية أيضاً.