يواجه مشروع رياح بحرية في إسكتلندا تحديًا كبيرًا في الوقت الحالي، رغم أن خطط تطويره لم تبلغ بعد مرحلة البناء، حسب تفاصيل وتحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وتسعى مجموعة أوفشور سوليوشنز (Offshore Solutions) -المطورة لمشروع الرياح موراي فلو بارك- إلى تخزين قواعد التوربينات في موقع يصفه صيادو المنطقة بأنه "كارثي".
وحاولت الشركة إقناع الصيادين بمزايا المشروع الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيد أن خطط المشروع وتقييماته ما تزال محل دراسة.
وفي أحيان كثيرة تنشب منازعات بين الشركات المطورة والسكان المحليين؛ ما يعكس أحد أبرز التحديات التي تواجه مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، فضلًا عن القيود التنظيمية والتشغيلية الأخرى.
معضلة مشروع رياح بحرية في إسكتلندا
تحتاج الشركة المطورة لمشروع رياح بحرية في إسكتلندا إلى تخزين قواعد التوربينات، بالتوازي مع الانطلاق في أعمال البناء المخطط لها بعد عامَيْن، بحلول 2027.
وتستهدف شركة "أوفشور سوليوشنز" تخزين القواعد والأساسات في جانب من مصب خليج موراي، حسب تفاصيل نشرها موقع فور سي أوفشور.

ووفق رؤية الشركة، تجري عملية التخزين من خلال "تثبيت" القواعد العائمة بصورة مؤقتة في مصب الخليج في أثناء أعمال البناء أو مواجهة تقلبات طقس عنيفة.
وتطمح الشركة إلى استغلال موقعَيْن بطول 5 أميال لكل منهما (بمساحة تعادل 5 آلاف و600 ملعب لكرة القدم) في الخليج، لتثبيت القواعد والأساسات الضخمة العائمة، ضمن مشروع "موراي فلو بارك".
وقُوبلت هذه الخطط الطموحة بالرفض من قِبل صيادي الموقع في إسكتلندا، بدعوى أن المقترحات تشكّل "كارثة" على الحياة البحرية بالمنطقة.
وانتقد الصيادون عدم إجراء مشاورات معهم، وإخفاء تفاصيل تخزين قواعد توربينات مشروع الرياح البحرية عنهم، رغم توقيع عقود حصرية بشأنه بين الشركة المطورة والهيئات المختصة، منذ 6 أشهر.
استثمارات متجددة ووظائف
استعرضت شركة "أوفشور سوليوشنز" بعض مزايا مشروع الرياح البحرية في إسكتلندا، التي تتضمّن:
- تمويل استثماري يتجاوز 500 ألف جنيه إسترليني (665 ألف دولار أميركي).
(الجنيه الإسترليني = 1.33 دولارًا أميركيًا)
- حجم إنفاق إجمالي على المشروع يصل إلى 126 مليون جنيه إسترليني خلال عمره التشغيلي، يجري تأمين 65 مليون جنيه منها -فقط- بصورة محلية.
- تأمين 1655 وظيفة إجمالية، 1241 منها محلية.

ورغم هذه المزايا، فإن مجتمع الصيد شكّك في حجم الاستثمارات المعلن، وطالب بنقل مشروع "موراي فلو بارك" إلى موقع آخر لتجنّب منطقة الصيد وحماية الكائنات البحرية ومحمية قريبة من الأضرار المحتملة.
وشددوا على أن المخاوف بشأن النظام البحري والبيئي في منطقة خليج موراي كانت تتطلّب المزيد من المشاورات الموسعة، التي لم يتسع الوقت لمناقشتها بعد، لعلمهم بالتفاصيل في مرحلة متأخرة من الاتفاقات بين الشركة المطورة والجهة المعنية في إسكتلندا.
ويستند الصيادون في مخاوفهم إلى مخاطر واردة قد تواجهها الكائنات الحية في قاع البحر، جراء اصطدامها بقواعد التوربينات.
ويدرك مسؤولو الشركة أن الصيادين لا يعارضون مشروعات الطاقة المتجددة في المطلق، لكن أهداف حماية منطقة الصيد وخطة تخزين قواعد توربينات الرياح أججت مخاوفهم.
وقال مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، ويل رولي، إن التقييمات الفنية والتقنية ما زالت في مراحلها الأولية، لافتًا إلى مزايا تشغيلية واستثمارية قوية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
0 تعليق