يلقي قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم العظة الأسبوعية المعتادة ليوم الأربعاء، والتي تبثها القنوات المسيحية الفضائية.
يُذكر أن قداسة البابا تواضروس الثاني افتتح السبت الماضي المؤتمر الدراسي للمعهد العالمي للدراسات اللاهوتية والمسكونية (GETI 2025) التابع لمجلس الكنائس العالمي. وألقى كلمة ترحيبية خلال الجلسة الافتتاحية، رحب فيها بقيادات المعهد وجميع المشاركين في المؤتمر.
محاضرة البابا تواضروس الثاني في الجلسة الأولى
كما قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني محاضرة في الجلسة الأولى من المؤتمر، عبّر خلالها عن سعادته بوجود المشاركين في أحضان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأكد على حرص الكنيسة القبطية على استقبال كل من يسعى للتعرف على المسيح، مشيرًا إلى أنها تقدم محبة حقيقية نابعة من تعليم المسيح، .
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر في دير الأنبا بيشوي يُذكّر بالآباء النساك الذين عاشوا هناك منذ القرن الرابع الميلادي، مكرّسين حياتهم للدعاء من أجل العالم بأسره.
البابا تواضروس الكنيسة القبطية: جذور تمتد في عمق التاريخ
استهل قداسة البابا تواضروس الثاني حديثه بالترحيب بضيوف المؤتمر باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مُعرفًا إياها كواحدة من أعرق الكنائس في العالم، إذ تعود جذورها إلى القرن الأول الميلادي. وأشار إلى أن مصطلح “قبطي” في أصله يعني “مصري”، ولكنه بات يُستخدم اليوم بشكل خاص للدلالة على المصريين المسيحيين، مما يعكس الترابط الوثيق بين الهوية الوطنية والدينية في مصر.
كما استعرض قداسة البابا تواضروس الثاني تاريخ الكنيسة، مسلّطًا الضوء على مدينة الإسكندرية التي شهدت استشهاد القديس مار مرقس الرسول، مُؤسس الكنيسة القبطية، وذلك في عام 68 ميلادية. ويُعتبر مار مرقس حامل أول رسالة تبشيرية في مصر، ومن هنا تستمد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جذورها التاريخية والروحية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المصرية.
0 تعليق