انعقد، الخميس بمقر عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، لقاء تواصلي ترأسه عامل الإقليم، محمد سالم الصبتي، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين من مختلف المجالات، خصص للتأكيد على أهمية “تعبئة كل الطاقات المحلية من أجل توعية الشباب وتحسيسهم بخطورة استغلالهم في أعمال الشغب وما يترتب عليها من تبعات قانونية صارمة”.

وخلال الموعد أكد الصبتي ضرورة انخراط فعاليات المجتمع المدني في هذه الظرفية الخاصة عبر إطلاق مبادرات تأطيرية وتحسيسية موجهة إلى فئة الشباب والقاصرين، لـ”بيان خطورة الانخراط في أحداث التخريب والاعتداءات التي تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، وكذا تهديد سلامة المواطنين في الفضاءات العمومية”.

وشدد المتدخلون على أهمية إشراك الآباء وأولياء الأمور في هذه الحملة التوعوية، “باعتبارهم الحلقة الأساسية في مراقبة وتوجيه الأبناء”، مع الدعوة إلى “تكثيف التواصل معهم لتفادي وقوع القاصرين ضحايا استقطاب أو انزلاق نحو أفعال مخالفة للقانون”.

وقرر المجتمعون أن تعقب هذا اللقاء سلسلة اجتماعات على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم، في إطار “إجراءات استباقية اتخذت لتعبئة كل الفاعلين المحليين بغية المحافظة على الأمن العام وتحصين الشباب من كل محاولات الزج بهم في ممارسات مشينة قد تجر عليهم عواقب قانونية وخيمة”.

وعبرت فعاليات المجتمع المدني الحاضرة عن دعمها المطلق كل التدابير المتخذة على الصعيد الإقليمي، مجددة التزامها بالانخراط الإيجابي في هذه الدينامية، انسجاما مع الدور التوعوي والتأطيري المنوط بها، وتأكيدا على أن “حماية الأمن العام مسؤولية مشتركة تستوجب تعبئة شاملة ومستمرة”.