يقدم «الصباح العربي» بثًا مباشرًا لمتابعة انطلاق مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين من قلب مدينة شرم الشيخ، التي تحتضن اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 واحدة من أبرز المحطات السياسية في تاريخ المنطقة، حيث تُعقد «قمة شرم الشيخ للسلام» برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من عشرين دولة من مختلف القارات، في حدث يسلّط الضوء على الزخم الدولي المتصاعد لدعم مسار السلام في الشرق الأوسط.

بث مباشر مراسم تسليم الأسري الإسرائيليين الآن الجزيرة مباشر

_" title="YouTube video player" width="560">

تشهد القمة حضورًا رفيع المستوى من ملوك ورؤساء دول وحكومات، إلى جانب شخصيات دولية بارزة وممثلين عن منظمات إقليمية وعالمية، في مشهد يعكس حجم التوافق الدولي على ضرورة إنهاء دوامة العنف، وتهيئة بيئة مستقرة تسمح ببدء مرحلة جديدة عنوانها الأمن والتعاون والتنمية في المنطقة.

تضم قائمة الحضور دولًا من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، من بينها مصر والولايات المتحدة والأردن وتركيا والإمارات والهند وباكستان واليونان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجلس الأوروبي، حيث تتنوع مستويات التمثيل بين ملوك ورؤساء ورؤساء وزراء ووزراء، ما يعكس ثقل الحدث على الساحة الدولية.

تأتي هذه القمة وسط ترقب واسع لما قد ينتج عنها من خطوات عملية لوقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء معاناة المدنيين، إذ تعوّل العديد من الأطراف على أن تشكل شرم الشيخ نقطة انطلاق نحو تسوية شاملة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام في الشرق الأوسط.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن شعار القمة يعبّر بوضوح عن أهدافها الرئيسية التي تتمحور حول إنهاء الحرب في غزة، وتعزيز الجهود الرامية لإرساء الاستقرار الإقليمي، وبناء شراكات حقيقية تضع حدًا للتوترات المتصاعدة في المنطقة.

ويتضمن برنامج القمة لقاءً ثنائيًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة ملامح رؤية مشتركة لإحياء عملية السلام، يعقبه اجتماع موسّع يضم القادة المشاركين، ثم التقاط صورة جماعية وإلقاء بيانين مشتركين يوضحان مخرجات النقاشات وتوصيات القمة، مع تنظيم سلسلة لقاءات جانبية بين القادة على هامش الفعاليات.

ويعتبر مراقبون أن قمة شرم الشيخ قد تشكل منعطفًا حاسمًا في مسار الأزمة الراهنة، إذ يُنتظر أن تفضي إلى خارطة طريق واضحة المعالم تتضمن إجراءات عملية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية جادة، بما يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التفاهمات الإقليمية والدولية.