أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن المبادرة الأمريكية التي يقودها الرئيس "دونالد ترامب" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، تقتصر في جوهرها على التعامل مع قطاع "غزة" فقط دون أن تتناول القضايا الأساسية للصراع الفلسطيني، وعلى رأسها مصير "الضفة الغربية" و "القدس".
وأوضح "لافروف" في تصريحاتٍ صحفية اليوم الاثنين الموافق 13 أكتوبر أن ما يُطرح حاليًا من أفكار في الخطة الأمريكية لا يمكن أن يؤدي إلى حل جذري، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية أعمق من مجرد ترتيبات إنسانية أو أمنية تخص "غزة"، مشيرًا إلى أن تجاهل جذور المشكلة سيؤدي إلى تكرار أزمات المنطقة السابقة.
وأشار الوزير الروسي إلى أن "موسكو" تتابع التطورات عن كثب وتعمل بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لمنع تفاقم الوضع، مؤكدًا استعداد بلاده لدعم أي مبادرة حقيقية تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وشدد "لافروف" على أن "روسيا" لن تتخلى عن مساعيها الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة، مضيفًا أن بلاده لا ترى أي أفق لسلام دائم في الشرق الأوسط من دون حل يضمن للفلسطينيين حقهم الكامل في إقامة دولتهم المستقلة.
وفيما يتعلق بقمة شرم الشيخ المرتقبة، أوضح الوزير الروسي أن غياب بلاده عنها لا يعني عدم الاهتمام، بل لأن "موسكو" تنتظر وضوح الرؤية حول نتائج القمة وما إذا كانت ستمهد فعلاً لخارطة طريق جديدة تضمن إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، واختتم حديثه بالتأكيد على أن "روسيا" مستعدة للتعاون مع كل الأطراف، بما فيها "الولايات المتحدة الأمريكية" والدول العربية، من أجل إطلاق مفاوضات جادة تسعى لتحقيق تسوية سياسية شاملة تضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق