تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة التوتر داخل نادي الزمالك، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي وضعت المدرب البلجيكي يانيك فيريرا في مرمى الانتقادات، إذ تزايدت حالة الامتعاض من طريقة إدارته للفريق، خصوصًا بعد الهزيمة في مباراة القمة أمام الأهلي ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز، ثم التعادل مع غزل المحلة، الأمر الذي أفقد الفريق مركزه في صدارة الترتيب وأشعل غضب الجماهير.
وتعالت أصوات عدد من النقاد ولاعبين سابقين تطالب بإقالة فيريرا والتعاقد مع مدير فني جديد قادر على إعادة الانضباط داخل غرفة الملابس واستعادة الصدارة المفقودة، غير أن الملف واجه رفضًا صريحًا من جون إدوارد، المدير الرياضي للنادي، الذي يملك الكلمة العليا في إدارة شؤون الكرة، خاصة أن عقد المدرب يتضمن شرطًا جزائيًا كبيرًا يصعب على النادي تحمّله في الوقت الراهن، وهو ما دفع الإدارة إلى تثبيت موقفها والإبقاء على فيريرا في موقعه مؤقتًا.
وفي خضم الجدل الدائر، تحدث الإعلامي خالد الغندور، موضحًا أن هناك انقسامات داخل مجلس الإدارة حول دور جون إدوارد، مشيرًا إلى أن شخصيات نافذة، من بينها رئيس النادي السابق ممدوح عباس، لا ترحّب ببقائه في موقعه، وهو ما زاد حالة التوتر، خاصة أن إدوارد جاء لإدارة الملف الفني والمالي دون أن يكون ممولًا للنادي، بل يسعى لإيجاد توازن مالي يضمن استقرار الجهاز الفني بقيادة فيريرا الذي يواجه أيضًا حالة عدم رضا متزايدة داخل القلعة البيضاء.
في المقابل، عبّر عدد من لاعبي الفريق الأول عن رؤيتهم للوضع الراهن، مؤكدين أن فيريرا ليس مدربًا ضعيفًا كما يُصوَّر، وأن الحكم عليه يتطلب استقرارًا فنيًا وإداريًا يتيح له تطبيق أفكاره التدريبية، وهو ما يعكس تباينًا واضحًا بين موقف غرفة الملابس والشارع الجماهيري.
ويواصل الفريق تدريباته اليومية استعدادًا لمواجهة ديكيداها الصومالي في ذهاب الدور الثاني والثلاثين من كأس الكونفدرالية الأفريقية، المقرر إقامتها مساء السبت المقبل، وسط ترقب جماهيري لما يمكن أن يقدمه المدرب البلجيكي في هذه المحطة التي قد تحدد مصيره مع النادي.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق