كشف منظمو أسطول الصمود العالمي اليوم أن أول سفينة ضمن القافلة البحرية وتحمل اسم "ميكينو"، قد نجحت في دخول المياه القريبة من شواطئ غزة، بينما تعرضت سفينة أخرى تدعى "عمر المختار" لاعتراض مباشر من قبل زوارق حربية إسرائيلية، وأكد القائمون على الرحلة أن ما لا يقل عن عشر سفن ما تزال تبحر باتجاه القطاع على مسافة تقارب 40 ميلاً بحريًا.

في الوقت نفسه، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أنها بدأت إجراءات ترحيل جميع النشطاء الذين جرى توقيفهم على متن السفن التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عملية الترحيل ستتم باتجاه أوروبا، وأوضحت أن الركاب بخير وأنهم نقلوا إلى إسرائيل بسلام تمهيدًا لترحيلهم.

وكان المنظمون قد أعلنوا في وقت متأخر من الليلة الماضية أن البحرية الإسرائيلية اعترضت القافلة أثناء وجودها في المياه الدولية، موضحين أن الاتصال انقطع كليًا بالسفن لحظة صعود القوات الإسرائيلية على متنها، بعد تعطيل البث المباشر وأجهزة الاتصال، وتهدف الحملة وفق القائمين عليها، إلى نقل مساعدات غذائية وطبية إلى غزة في محاولة لكسر الحصار المستمر على القطاع.

ويشارك في الأسطول أكثر من أربعين قاربًا مدنيًا، تقل نحو 500 ناشط من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، بينهم نواب في برلمانات أوروبية ومحامون وحقوقيون، إضافة إلى الناشطة البيئية السويدية الشهيرة "غريتا تونبرغ".

وكانت إسرائيل قد وجهت تحذيرات سابقة للقافلة ووصفت تحركها بأنه انتهاك للحصار البحري المفروض على "غزة"، واقترحت بدلاً من ذلك إيصال المساعدات عبر قنوات اعتبرتها آمنة وسلمية، كما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو من إحدى السفن يظهر فيه عدد من النشطاء المشاركين، مؤكدة أنه سيتم نقلهم إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.