جيه دي فانس: تسريحات الموظفين الفدراليين ستتوسع إذا طال أمد الأزمة

حذر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، يوم الأحد 12 أكتوبر/ تشرين الأول، من أن استمرار الإغلاق الحكومي لفترة طويلة سيقود إلى عمليات تسريح أكبر للموظفين الفدراليين، ما يزيد الضغوط على الإدارة الأمريكية والاقتصاد الوطني في آن واحد.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال فانس إن الإغلاق المفروض من قبل الديمقراطيين "يضع البلاد في موقف صعب"، مضيفاً:

"كلما طال أمد هذا الوضع، ازدادت التخفيضات بشكل كبير، ولنكن واضحين، بعض هذه التخفيضات ستكون مؤلمة... نحن نحاول بذل قصارى جهدنا في ظل الإغلاق الذي تركه لنا تشاك شومر".

نائب الرئيس: "نرفض التفاوض تحت التهديد"

وصف فانس الإغلاق بأنه "احتجاز رهائن سياسي"، مشدداً على أن الحكومة لن تدخل في مفاوضات "مع شخص أخذ الحكومة الفيدرالية بأكملها رهينة بسبب نزاع حول سياسة الرعاية الصحية".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية "تقوم بخطوات غير تقليدية لضمان استمرار صرف رواتب القوات المسلحة"، في محاولة لتقليل الأضرار المباشرة على الأمن القومي.

تسريح آلاف الموظفين الفدراليين مع بداية الأزمة

وبحسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل"، تم تسريح ما لا يقل عن 4100 موظف فيدرالي بشكل مؤقت يوم الجمعة الماضي، في عدد من الإدارات والوكالات الحكومية، بعد أن نفذ الرئيس ترامب وعده بإجراء تسريحات جماعية في إطار مواجهة الإغلاق الحكومي المستمر.

وأكدت التقارير أن عمليات التسريح جاءت قبل عطلة نهاية الأسبوع، في ظل توقف الموازنات التشغيلية وتعثر تمرير مشاريع التمويل المؤقت داخل الكونغرس.

فشل محاولات الكونغرس في تمرير تمويل مؤقت

من جهته، أخفق مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مقترح جديد لتمويل مؤقت كان من شأنه إعادة العمل بالحكومة حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتظل الحكومة مغلقة حتى يوم الثلاثاء المقبل على الأقل، بعد أن قرر الأعضاء أخذ عطلة نهاية أسبوع طويلة عقب سلسلة من عمليات التصويت الفاشلة.

توقعات باستمرار الإغلاق لأكثر من 30 يوماً

ووفقاً لتقديرات منصة "كالشي" (Kalshi) الاقتصادية، يُتوقع أن يستمر الإغلاق الحكومي الحالي لأكثر من 30 يوماً، ما يجعله من بين أطول حالات الإغلاق في تاريخ الولايات المتحدة.

ويُذكر أن أطول فترة إغلاق حكومي شهدتها البلاد كانت 35 يوماً في عام 2019، خلال إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب.