لأول مرة من ٧ سنين، مؤسسة "ستاندرد آند بورز" قررت ترفع تصنيف مصر من B- لـ B، مع نظرة مستقبلية مستقرة.. والأهم إن "فيتش" كمان ثبتت نفس التصنيف، وأكدت إن الحكومة ماشية على الطريق الصح في الإصلاحات الاقتصادية.

بس ناس كتير بتسأل إيه اللي هيعود علينا لما التصنيف الائتماني بتاع مصر يرتفع؟..  وهل ده ممكن يغيّر شكل الاقتصاد عندنا؟.. وإن الجنيه هيقوى؟.. الاستثمار هيرجع؟.. وإحنا كمواطنين هنحس بإيه؟.. خليكم معانا هنتكلم عن كل ده بالتفصيل.
 

اللي حصل مش حاجة بسيطة..  ده حدث استثنائي.. القرار ده مش مجرد أرقام على ورق.. ده معناه ببساطة:

-  إن مصر كدولة بقت "أكتر جاذبية" للمستثمرين.
-  إن ثقة المؤسسات الدولية فينا زادت بشكل واضح.
- إن تكلفة الاقتراض اللي بنحتاجها من الخارج هتقل.. يعني خدمة الدين هتبقى أخف
-  والبنوك هتقدر توفر تمويل بأسعار أفضل.. فده هينعكس على السوق ككل.
لكن خلينا نبسطها أكتر..

إزاي ده هينعكس علينا كمواطنين؟
الجنيه المصري هيبقى في وضع أقوى، وممكن نشوف تحسن تدريجي في سعر الصرف.

الحكومة هتبقى في موقف أقوى في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي.. وده معناه إن الدعم الدولي والاستثمارات الأجنبية هيزيدوا.

ممكن نشوف تحسن في أسعار السلع والخدمات، خصوصًا لو التضخم فضل في الاتجاه النازل.

وسوق المال المصري كمان على موعد مع انتعاشة.. فيه توقعات بزيادة التداول بنسبة ٢٠% في آخر 2025.

تصريحات رسمية بتدعم اللي بنقوله:
وزير المالية قالها بصراحة: "اللي حصل ده شهادة ثقة في الإصلاحات اللي عملناها خلال الـ 18 شهر اللي فاتوا، واللي بدأت فعلاً تؤتي ثمارها."

ومن ضمن الإنجازات اللي اتقالت: تحقيق فائض أولي ٣.٦%، وخفض العجز في الموازنة،  وتحسن الاحتياطي النقدي،  وتسهيل الاستثمار الخاص، وكمان ارتفاع النمو المتوقع لـ ٤.٤% سنة 2025.

طب مين المستفيد الأكبر؟
في قطاعات هتكون هي الكاسب الأول من التحسن ده:

البنوك: تمويل أرخص وتدفقات دولارية أكتر.

البنية التحتية والعقارات: جذب مستثمرين جدد

الطاقة المتجددة: تمويل ودعم دولي أكتر
سوق المال: انتعاشة متوقعة وفرص استثمارية جديدة.

إحنا دلوقتي مش بس بنصلح.. إحنا بنحصد أول ثمار الإصلاح.. الطريق لسه طويل، والتحديات موجودة.. بس المهم إن العالم شايف، ومؤسسات التصنيف بتعترف.. والمستثمرين بيرجعوا خطوة بخطوة.

من الإصلاح للثقة.. ومن الثقة للاستقرار.. مصر بتكتب فصل جديد من حكايتها الاقتصادية.. والمواطن.. هو أول المستفيدين.