ماذا تستفيد مصر من تجمع بريكس؟.. شهادة دولية على قوة اقتصادها - بلس 48

مديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا تستفيد مصر من تجمع بريكس؟.. شهادة دولية على قوة اقتصادها - بلس 48, اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 08:50 مساءً

انطلقت يوم أمس الثلاثاء قمة تجمع البريكس في مدينة قازان، عاصمة جمهورية تترستان بروسيا، والتي تستمر حتى 24 أكتوبر 2024 تحت شعار «بريكس والجنوب العالمي لبناء عالم أفضل بشكل مشترك»، وتعد هذه القمة تاريخية حيث تشارك فيها مصر لأول مرة كعضو كامل بعد انضمامها رسميًا لتجمع البريكس بداية العام الجاري.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة، وهي المرة الأولى التي تحضر فيها مصر كعضو في التجمع منذ انضمامها له.

تغيير خريطة العالم الاقتصادية

قال الدكتور عمرو يوسف، أستاذ الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية المساعد، إن الأهمية الاقتصادية والجيوسياسية لتجمع البريكس تأتي من كونه يضم دولًا مؤثرة مثل روسيا، الصين، البرازيل، الهند، وجنوب إفريقيا. ويهدف التجمع إلى تغيير خريطة الاقتصاد العالمي، من خلال خلق نظام متعدد الأقطاب بدلاً من الهيمنة الاقتصادية لقطب واحد. ويستحوذ التجمع على 26% من مساحة العالم ويمثل 42% من سكانه، بالإضافة إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

خلق نموذج منافس جديد

أضاف «يوسف» أن منذ إنشاء البريكس في عام 2009، تسعى الصين إلى بناء نموذج اقتصادي عالمي جديد بعيداً عن هيمنة الدولار، وقد دعت الدول الأعضاء مؤخرًا مصر، السعودية، الأرجنتين، نيجيريا، وإندونيسيا وغيرها للانضمام إلى التجمع، مما سيزيد من الاستثمارات البينية ويعزز التعاون في مجالات متعددة.

قوة اقتصادية كبيرة

وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أنه نتيجة لأهمية هذا التكتل وما يحمله من قوة اقتصادية كبيرة تجعله قادر على تحقيق معدلات تنموية عالية نتيجة لاتساع أسواقه، وانضمام مصر إلى هذا التكتل بمثابة شهادة معتمدة من قبل كبري اقتصادات العالم وإعتراف من الدول على توافر البيئة الصحية للاقتصاد القومي ونجاح برامجه الهيكلية مما يجعله قادر خلال الايام القادمة على تحقيق معدلات تنموية كبيرة بالرغم من مواجهته للظروف الغير اعتيادية وقدرته على التكيف ضد هذه العراقيل.

تحقيق التوازن فى العلاقات الخارجية

وتابع أن انضمام مصر إلى هذا التكتل له بعد استراتيجي وسياسي فى غاية الأهمية قائم على تحقيق التوازن فى العلاقات الخارجية مع تقرير حق الدولة المصرية وحريتها فى تقرير مصيرها الاقتصادي بعيداً عن هيمنة القطب الواحد على الاقتصاد العالمي، في محاولة لوضع نموذج جديد من نماذج التعاملات الدولية والتى تعتمد على التعددية ووجود أكثر من بديل ليوفر هذا التكتل فرص إستثمارية جديدة تتصف بالتنوع والتجديد.

تمدد معاملات التجمع الاقتصادي بقلب القارة السمراء

ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تقتصر الفوائد على الدول المدعوه للاتحاد فقط، فعلى سبيل المثال سوف يضفي انضمام مصر إلى البريكس قوة إقليمية جديدة وتمدد معاملات التكتل الاقتصادي بقلب القارة السمراء لما تمتلكه مصر من موقع إستراتيجي هام والذي يجعل من موقعها اعتبار مصر أحد أهم الاقطاب المؤثرة افريقيا وعالمياً فضلاً عن تملكها لقوة بشرية لا بأس بها وأسواق ناشئة واعدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق