بشأن المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية افتتح كل من د. خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ود. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية في دورته السنوية السادسة والستين، الذي تنظمه الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن على مدار ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين.
شهد الافتتاح حضور د. عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية ورئيس المؤتمر، ود. أشرف حاتم وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ود. أسامة عبدالحي نقيب الأطباء ورئيس اتحاد المهن الطبية، إلى جانب د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود. نعمة عابد ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، ود. مريم مطر مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، ود. أيمن فرغلي سكرتير عام المؤتمر.
يأتي هذا الحدث العلمي تأكيدًا على الدور الريادي لمصر في دعم التعليم الطبي والبحث العلمي من خلال المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية الذي يعد منصة للتعاون والتبادل المعرفي بين الشرق والغرب.
أولوية الصحة العامة
أكد د. خالد عبدالغفار خلال كلمته أن المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية يجسد التزام الدولة المصرية بتعزيز الصحة العامة كأولوية قصوى ضمن إستراتيجية التنمية البشرية.
وأشار إلى أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن حقق إنجازات ملموسة تمثلت في خفض معدلات الإصابة إلى 9 حالات لكل 100 ألف نسمة وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، بفضل جهود الكشف المبكر وتوفير العلاج المجاني وتطوير البنية التحتية الطبية.
وأوضح الوزير أن وزارة الصحة تعمل على تعزيز قدرات الكوادر الطبية وتحسين خدمات الرعاية في مستشفيات ومراكز الصدر، مع التركيز على الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض الناتجة عن التغيرات المناخية وتلوث الهواء، وهو ما يناقشه بعمق المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية هذا العام.
ريادة مصر في البحث الطبي
من جانبه، شدد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية يمثل تأكيدًا لريادة مصر في مجالات البحث العلمي والطب الوقائي.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت سياسات وطنية لمكافحة الدرن والأمراض التنفسية، وأنشأت برامج قومية للكشف المبكر والعلاج المجاني، وقدمت خبراتها للدول العربية والإفريقية.
وأضاف أن الجامعات والمستشفيات الجامعية المصرية نشرت أكثر من 112 ألف بحث طبي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بينها أربعة آلاف بحث متخصص في الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي، بنسبة تعاون دولي تجاوزت 48%، وهو ما يعكس مكانة المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية كمنصة بحثية رائدة عالميًا.
الذكاء الاصطناعي في الطب
أشار الوزير إلى أن العالم يشهد تحولًا كبيرًا مع انتشار الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الطب، مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسير بخطى ثابتة نحو بناء منظومة صحية متطورة تضع الإنسان في صميم الاهتمام.
وأوضح أن مفاهيم مثل الطب الدقيق والطب عن بعد أصبحت من ركائز المستقبل، مشيرًا إلى أن الجامعات والمستشفيات الجامعية المصرية بدأت تطبيقها فعليًا ضمن مبادرات المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية، بما يعزز التكامل بين التعليم الطبي والبحث التطبيقي لخدمة المواطن المصري.
وثمّن الوزير دور أطباء وأساتذة الأمراض الصدرية بوصفهم حماة الرئة المصرية وخط الدفاع الأول ضد أمراض العصر، وهو ما يكرمه سنويًا المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية.
منصة للتعاون العالمي
أكد الوزير أن المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية يشكل فرصة ذهبية لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الابتكارات في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي.
ويطرح المؤتمر هذا العام موضوعات رائدة تشمل التشخيص بالذكاء الاصطناعي، والجراحات طفيفة التوغل، والعلاجات المناعية والبيولوجية الحديثة.
كما يفتح الباب أمام آفاق جديدة للتعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات الدولية في مجالات نقل التكنولوجيا والمعرفة الطبية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز العلمي والبحثي في الشرق الأوسط وأفريقيا.
رؤية موحدة لمكافحة الدرن
وفي كلمته، أوضح د. عوض تاج الدين أن المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية يمثل حلقة وصل مهمة بين الكوادر الطبية المصرية والعالمية لمناقشة حلول مبتكرة ومستدامة لمكافحة الدرن والأمراض الصدرية.
وثمّن الجهود الكبيرة للبرنامج القومي لمكافحة الدرن، مؤكدًا أن معدلات الإصابة انخفضت إلى 9 حالات فقط من كل 100 ألف مواطن وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، وهو إنجاز يعكس نجاح منظومة الصحة المصرية.
وأشار إلى أن تبادل الخبرات في إطار المؤتمر العلمي الدولي للأمراض الصدرية يسهم في صياغة سياسات فعّالة تعزز صحة المواطن وتدعم مستهدفات التنمية الصحية المستدامة في مصر.
مختصر الخبر:
- وزيرا الصحة والتعليم العالي يشهدان افتتاح المؤتمر العلمي الدولي السنوي الـ 66 للجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن.
- د.خالد عبدالغفار: الصحة العامة حجر الزاوية في رؤية مصر للتنمية البشرية.
- د.أيمن عاشور: مصر تسير بخطى واثقة نحو منظومة صحية رقمية تضع الإنسان في صميم الاهتمام.
- د.أيمن عاشور: مصر تمتلك ريادة بحثية وعلمية في مجال الأمراض الصدرية وتدعم الدول العربية والإفريقية بخبراتها.
- د.عوض تاج الدين: المؤتمر منصة للتعاون بين الأطباء المصريين والأجانب لمكافحة أمراض الصدر والدرن.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق