الاهلي يفوز على إيجل نوار بهدف نظيف في دوري أبطال إفريقيا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نجح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاهلي في تحقيق فوز مهم خارج الديار على فريق إيجل نوار البوروندي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما على ملعب بوجومبورا الدولي، ضمن منافسات ذهاب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا. 

وبهذا الفوز وضع الاهلي قدمًا في دور المجموعات، قبل مواجهة الإياب التي ستقام في القاهرة، وسط أداء متوازن من لاعبيه بقيادة المدير الفني الجديد الدنماركي ييس توروب، الذي حقق انتصاره الأول رسميًا مع الفريق الأحمر.

شهدت المباراة أجواءً من الحماس والتحدي، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي صاحبت اللقاء نتيجة هطول الأمطار الغزيرة على العاصمة البوروندية قبل انطلاق المواجهة.

 ورغم تلك الأجواء، نجح لاعبو الاهلي في فرض سيطرتهم على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، من خلال الاستحواذ الكامل على الكرة وتناقلها بسلاسة في وسط الملعب، مع تنوع المحاولات الهجومية من الأطراف لفتح دفاعات الفريق البوروندي الذي تمركز لاعبوه بشكل دفاعي واضح.

الهدف الوحيد في المباراة عند الدقيقة السادسة والثلاثين

جاء الهدف الوحيد في المباراة عند الدقيقة السادسة والثلاثين، بعدما أرسل محمد هاني عرضية قوية من الجبهة اليمنى، أخطأ نيكولاس مدافع إيجل نوار في التعامل معها لتسكن شباك فريقه بالخطأ، مانحًا الأهلي التقدم. 

وسيطر الفريق الأحمر بعدها على مجريات اللعب، وكاد يعزز النتيجة في أكثر من مناسبة لولا غياب التوفيق، حيث جاءت أبرز الفرص عن طريق ياسين مرعي الذي ارتقى برأسه لركنية أحمد زيزو في الدقيقة الأربعين، لكن الحارس تصدى لها ببراعة.

دخل الأهلي اللقاء بتشكيلة ضمت محمد الشناوي في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد هاني وياسر إبراهيم وياسين مرعي وأحمد نبيل كوكا، بينما لعب في خط الوسط مروان عطية ومحمد علي بن رمضان ومحمود حسن تريزيجيه، وفي الهجوم أحمد زيزو وأشرف بن شرقي ومحمد شريف.

 أظهر الفريق أداءً جماعيًا منظمًا مع تناغم واضح بين الخطوط الثلاثة، فيما اعتمد إيجل نوار على الكرات الطويلة والهجمات المرتدة التي تصدى لها دفاع الأهلي بقيادة ياسر إبراهيم بثقة كبيرة.

مع بداية الشوط الثاني، اضطر الجهاز الفني لإجراء تغيير مبكر بعد إصابة محمد شريف في العضلة الضامة، حيث دفع ييس توروب باللاعب نيتس جراديشار بدلًا منه. حاول الفريق البوروندي العودة إلى أجواء المباراة وهاجم على فترات، إلا أن الشناوي كان في الموعد، وأنقذ أكثر من كرة عرضية خطيرة. 

ورد الاهلي بفرص متعددة، أبرزها تسديدة قوية من أحمد زيزو في الدقيقة 74 علت المرمى، وأخرى من تريزيجيه في الدقيقة 59 مرت بجوار القائم بعد تمريرة رائعة من أحمد نبيل كوكا.

أجرى المدير الفني عدة تغييرات للحفاظ على حيوية الفريق، حيث شارك طاهر محمد طاهر بدلًا من أشرف بن شرقي، وأليو ديانج بدلًا من محمد علي بن رمضان، ثم دفع بمحمد مجدي أفشة وأحمد عبد القادر في الدقائق الأخيرة مكان زيزو وتريزيجيه. 

ونجح الاهلي بفضل التنظيم الدفاعي الجيد من ياسين مرعي وياسر إبراهيم في إغلاق جميع المساحات أمام لاعبي إيجل نوار، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للأحمر بهدف نظيف خارج ملعبه.

بهذه النتيجة يضع الاهلي نفسه في موقف مريح قبل لقاء العودة في القاهرة، حيث يكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة لضمان التأهل إلى دور المجموعات. 

ويأتي هذا الانتصار ليمنح المدير الفني ييس توروب دفعة قوية في أول ظهور رسمي له مع الفريق، بعد أن أظهر اللاعبون انسجامًا واضحًا مع أسلوبه التكتيكي الجديد القائم على الضغط العالي والتمرير السريع. 

كما يعكس الأداء روح الانضباط والثقة التي يتمتع بها الفريق، خاصة مع العناصر الجديدة التي أظهرت جاهزية فنية وبدنية متميزة منذ انطلاق الموسم.

فوز الأهلي في بوروندي لا يمثل مجرد خطوة نحو التأهل فحسب، بل يؤكد أيضًا قدرته على التعامل مع المباريات الخارجية الصعبة، ويبرهن على قوة الشخصية التي يتمتع بها الفريق داخل القارة السمراء. 

ومع استمرار البطولة، يطمح الأهلي في مواصلة مشواره بثبات نحو تحقيق اللقب الحادي عشر في تاريخه، وتعزيز مكانته كزعيم الكرة الإفريقية وصاحب الرقم القياسي في عدد البطولات القارية.

  

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق