سعر الذهب اليوم.. شهدت أسعار الذهب في مصر مساء اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 ارتفاعًا جديدًا بنحو 25 جنيهًا للجرام مقارنة بمستوياتها خلال منتصف التعاملات، لتواصل بذلك موجة الصعود التي تسيطر على السوق المحلية منذ مطلع الأسبوع. 

ويأتي هذا الارتفاع في ظل التحركات العالمية للمعدن الأصفر وارتفاعه في الأسواق الدولية، إلى جانب زيادة الطلب المحلي على شراء السبائك والجنيهات الذهبية كوسيلة آمنة للتحوط ضد تقلبات الأسعار. 

وأوضح نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق في تصريحات لموقع مصراوي، أن الأسعار شهدت زيادة واضحة خلال الساعات الأخيرة من اليوم نتيجة استمرار ارتفاع السعر العالمي، مع تراجع المعروض داخل السوق المصرية.

سعر الذهب اليوم

ووفقًا لآخر تحديث لأسعار الذهب في مصر، فقد سجل سعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3600 جنيه، بينما ارتفع عيار 18 إلى 4629 جنيهًا للجرام، وهو ما يعكس استمرار الزيادة التدريجية التي شهدها المعدن النفيس خلال الأيام الماضية. 

كما صعد سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا بين المواطنين – إلى 5400 جنيه للجرام، في حين ارتفع عيار 24 ليسجل 6171 جنيهًا للجرام. وتشير هذه الأرقام إلى استمرار الاتجاه الصاعد في السوق المحلية، مدعومًا بارتفاع الأسعار العالمية وضعف المعروض من الذهب الخام في الأسواق.

أما على صعيد المشغولات الذهبية والجنيهات، فقد بلغ سعر الجنيه الذهب 43200 جنيه، مع إمكانية حدوث فروق طفيفة في السعر بين التجار تبعًا لمصاريف الدمغة والضريبة والمصنعية، حيث يمثل هذا السعر القيمة الفعلية لكمية الذهب الموجودة في الجنيه دون حساب أي تكاليف إضافية. 

كما شهدت أسعار السبائك الذهبية ارتفاعًا ملحوظًا بالتزامن مع صعود الجرام عيار 24، حيث سجلت سبيكة الذهب وزن 10 جرامات نحو 61714 جنيهًا، بينما وصلت سبيكة 50 جرامًا إلى 308571 جنيهًا، وبلغ سعر الأونصة التي تحتوي على 31.1 جرامًا من عيار 24 نحو 191931 جنيهًا. وتعد هذه الأسعار مؤشرًا دقيقًا لقيمة الذهب الخام دون مصنعية، إلا أنها قد تختلف قليلًا من تاجر لآخر.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.45% ليسجل نحو 3875 دولارًا للأونصة وفقًا لآخر تحديث صادر عن وكالة بلومبرج، رغم العطلة الأسبوعية لبورصات المعادن العالمية اليوم وغدًا. ويُرجع المحللون هذا الارتفاع إلى تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن من جانب المستثمرين حول العالم في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، إلى جانب تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. 

ويُذكر أن الأونصة الواحدة تعادل نحو 31.1 جرامًا من الذهب عيار 24، ما يربط الأسعار العالمية مباشرة بالأسواق المحلية في مصر التي تتأثر بشكل فوري بأي تحركات دولية.

ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية يعود إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها الزيادة العالمية في سعر الأونصة وتراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، إضافة إلى ارتفاع معدلات الطلب على المعدن النفيس من قبل المستثمرين والأفراد الباحثين عن وسيلة آمنة للحفاظ على مدخراتهم. 

كما يشير البعض إلى أن محدودية الكميات المتاحة من الذهب في الأسواق المصرية نتيجة القيود على الاستيراد ساهمت في زيادة الأسعار بشكل متواصل، مع توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة في حال استمرار الاتجاه الصاعد عالميًا.

ويتوقع المحللون أن تشهد أسعار الذهب في مصر خلال الأيام المقبلة حالة من التذبذب بين الصعود والهبوط الطفيف، بحسب تطورات الأسواق الدولية وحركة الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية. 

كما ستظل قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة أحد العوامل الحاسمة في تحديد اتجاهات أسعار المعدن النفيس عالميًا، إذ يؤدي رفع الفائدة إلى تراجع الطلب على الذهب والعكس صحيح.

ويأتي هذا الارتفاع الجديد ليؤكد استمرار الذهب كأحد أهم أدوات الادخار والاستثمار الآمن لدى المصريين، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم. ويحرص الكثيرون على متابعة أسعار الذهب يوميًا لتحديد أفضل توقيت للشراء أو البيع، في وقت يشهد فيه السوق المحلي تراجعًا في حركة البيع مقابل زيادة في الطلب على شراء السبائك والجنيهات باعتبارها استثمارًا طويل الأجل أكثر استقرارًا مقارنة بالمشغولات الذهبية التي ترتبط بتكلفة المصنعية.

بهذا الصعود الجديد، يكون الذهب في مصر قد واصل تسجيل مستويات قياسية تاريخية، ليؤكد مكانته كعنصر أساسي في الاقتصاد المحلي ووسيلة مفضلة للحفاظ على القيمة في مواجهة تقلبات الأسواق، مع استمرار توقعات الخبراء بمزيد من الارتفاع في حال استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وضعف الدولار الأمريكي أمام باقي العملات.