أفادت مصادر محلية هسبريس بأن السلطات المغربية رفعت درجة التأهب الأمني على طول الشريط الحدودي الفاصل بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عقب انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم اقتحامات جماعية للثغرين المحتلين، لا سيما في ظل الاحتجاجات المتسارعة التي عرفتها الساحة من قبل شباب جيل “زد”.

وأوردت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية عززت من الحضور الأمني بالنقاط الحساسة بكل من الناظور ومليلية من جهة، والفنيدق وسبتة من جهة أخرى، تحسبا لأية تحركات مشبوهة أو محاولات تسلل جماعي إلى المدينتين السليبتين.

وباشرت المصالح الأمنية تحقيقات موسعة لتحديد هوية المتورطين في نشر هذه الدعوات التحريضية، وتوقيف المشتبه فيهم في وقوفهم وراء هذه المنشورات الداعية إلى الهجرة غير النظامية أو المشاركة في التخطيط لها.

وتأتي هذه الإجراءات الاستباقية في ظل تزايد نشاط شبكات تهريب البشر بالمناطق الشمالية، بالتزامن مع انتشار دعوات علنية عبر صفحات ومجموعات فيسبوكية تشجع على اقتحام جماعي؛ ما دفع السلطات إلى تعزيز المراقبة وتكثيف الإجراءات الوقائية حفاظا على الأمن العام والاستقرار.

وتواصل السلطات المغربية عزمها على مواصلة تعزيز حضورها الأمني على طول الحدود، ضمن جهودها الرامية إلى حماية السيادة الوطنية ومنع أي اختراقات قد تؤدي إلى مواجهات أو أعمال عنف، مع استمرار التنسيق الوثيق مع الشركاء الأوروبيين للحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة.