صدر، حديثا، عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط، كتاب جديد باللغة الإسبانية بعنوان: “VOCES TRAS LAS REJAS EN MARRUECOS Y ESPAÑA: HISTORIA, TRANSICIÓN Y TESTIMONIOS LITERARIOS (أصوات خلف القضبان في المغرب وإسبانيا.. التاريخ، العدالة الانتقالية والشهادات الأدبية) من تأليف نجوى غميجة.

الكتاب هو ثمرة أطروحة دكتوراه في اللغة والأدب الإسبانيين، ويقدم دراسة مقارنة بين النظامين السجنيين في المغرب وإسبانيا من زوايا تاريخية وسوسيولوجية وأدبية، مركزا على التحولات القانونية والمؤسساتية التي عرفها كل بلد وعلى علاقة السجن بالمجتمع والذاكرة والعدالة الانتقالية.

يتناول المؤلف تطور مفهوم العقوبة السالبة للحرية، وكيف انعكست فترة “سنوات الرصاص” في المغرب وفترة حكم فرانكو في إسبانيا ـ وهما المرحلتان اللتان شكلتا محور عمل العدالة الانتقالية في البلدين ـ على النتاج الأدبي؛ من خلال مقارنة نماذج من الأدب السجني التي حولت تجربة الاعتقال إلى شهادة إنسانية وموقف من الذاكرة والمصالحة.

يضم الكتاب تقديما للأديب المغربي عبد القادر الشاوي، أحد أبرز الأصوات الأدبية المرتبطة بتجربة الاعتقال السياسي. ويقارن بين نصوص لعدد من الكتاب من الضفتين؛ من بينهم إدريس بويسف الركاب، ومانويل دي لا إسكاليرا، وفطنة البويه، وتوماسا كويفاس.

يمثل هذا العمل جسرا بين الذاكرتين المغربية والإسبانية، ويسهم في إبراز دور الأدب في حفظ الذاكرة الجماعية وترسيخ قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.