أعلنت المديرية البحرية النرويجية نبأ اكتشاف نفط وغاز في القطاع الشمالي من بحر الشمال، وفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحققت شركة إكوينور النرويجية الاكتشاف بعد أعمال التنقيب التي استهدفت حفر بئرين تطويريتين باستعمال منصة التنقيب "ديب سي أتلانتيك" (Deepsea Atlantic rig) المملوكة لشركة أودفيل دريلينغ (Odfjell drilling).

وبعد اكتشاف نفط وغاز محبط بإمكانات "غير مربحة"، أكدت أعمال الحفر حجم موارد اكتشاف هايزنبرغ عند نحو 56 مليون برميل.

وذلك هو ثاني اكتشاف نفط وغاز في النرويج تحققه إكوينور خلال أسبوع؛ إذ أعلنت في 17 سبتمبر/أيلول الجاري (2024) العثور على احتياطيات تصل إلى ما إجماليه 16 مليون برميل من النفط المكافئ.

اكتشاف نفط وغاز في بحر الشمال

تنتمي منصة الحفر "ديب سي أتلانتيك" إلى الجيل السادس من المنصات شبه الغاطسة والقادرة على العمل في ظروف قاسية، على عمق يصل إلى 3 آلاف متر تحت سطح البحر.

وحُفرت البئر الاستكشافية الأولى رقم (35\10-13 إس) داخل رخصة التنقيب "827 إس ب"، التي فازت بها إكوينور ضمن جولة تراخيص عام 2022.

وإكوينور هي المشغّلة لرخصة التنقيب "827 إس بي"، وتحمل 51 من الأسهم، وشركة "دي إن أو" النرويجية (DNO) الـ49% المتبقية.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن الموارد القابلة للاستخراج من البئر تتراوح بين 100 ألف و500 ألف متر مكعب من النفط المكافئ (629 ألف برميل-3.14 ألف برميل).

(المتر المكعب من النفط المكافئ= 6.28 برميلًا).

وذكرت المديرية البحرية النرويجية في بيان صحفي أن حجم أحدث اكتشاف نفط وغاز "غير مربح" في ضوء توقعات الأسعار حاليًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت إكوينور قد حصلت على ترخيص بدء حفر البئر الاستكشافية (35\10-13 إس) المعروفة باسم "أنغيل" (Angel) للتنقيب عن النفط والغاز في اكتشاف "هايزنبرغ" (Heisenberg) في يونيو/حزيران (2024).

تأكيد اكتشاف نفطي

استهدفت أعمال التنقيب حفر بئر ثانية لتحديد لحدود البئر الاستكشافية 35\10-9 في اكتشاف هايزنبرغ داخل حدود رخصة الإنتاج 827 إس الممنوحة في جولة عام 2015.

وهناك، تأكد العثور على ما يتراوح بين 3.8 و8.9 مليون متر مكعب من النفط، بما يعادل 24 و56 مليون برميل.

وكانت إكوينور قد أعلنت في 14 مارس/آذار (2024) إكمال أعمال التنقيب في البئر الاستكشافية 35\10-9 داخل اكتشاف هايزنبرغ في الرخصة 827 إس على بعد 10 كيلومترات فقط شمال غربي حقل فارم (Fram)، و140 كيلومترًا شمال غرب حقل بيرغين (Bergen).

ومن جانبها، كشفت شركة "دي إن أو" أنها وشريكتها إكوينور تدرسان ربط اكتشاف هايزنبرغ بمرافق البنية الأساسية المجاورة، وفق بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المحتمل تنسيق عملية الربط بالتزامن مع تطوير اكتشافات أخرى حديثة داخل المنطقة الغنية بموارد النفط والغاز التي تحيط بحقل ترول (Troll) ويوا (Gjøa).

تفاصيل الاكتشاف الجيولوجية

كان الهدف الرئيس للتنقيب عن النفط والغاز هو إثبات وجود النفط داخل صخور خزان يرجع إلى العصر الإيوسيني في تكوين بالدر (Balder).

وكان الهدف الثاني هو إثبات وجود النفط داخل صخور خزان من العصر الإيوسيني في مجموعة هوردالاند وتحديد إمكانات النفط في البئر 35\10-9.

واكتُشف بالبئر عمود غاز بسُمك متر واحد داخل طبقات الصخور الرملية ذات جودة خزان جيدة إلى جيدة للغاية.

وكانت نقطة تلامس المياه بالغاز على عمق يتراوح بين ألف و709 مترًا وألف و714 مترًا، بحسب أرقام طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حُفرت البئر على عمق رأسي يبلغ ألفًا و813 مترًا تحت سطح البحر، ثم تُركت البئر وسُدَّت.

وفي البئر الثانية، اكتُشف عمود غاز في طبقات من الأحجار الرملية الرفيعة ومتباينة الخواص بسُمك 6 أمتار ذات جودة خزان ضعيفة إلى متوسطة في مجموعة هوردالاند.

كما اكتُشف عمود غاز بسُمك 6 أمتار في مجموعة هوردالاند داخل طبقات الصخور الرملية ذات جودة خزان متوسطة إلى جيدة.

ولم يُختبر تكوّن البئر، لكن جُمعت بيانات وعينات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..