أكد ألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي، في حوار مع قناة “CNN Türk”، أن بلاده تجري محادثات مع المغرب بشأن تأجير سفن عائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز الطبيعي المُسال (FSRU)، موردا: “مصر لا تبيع الغاز الطبيعي المسال لتركيا حالياً، ونستأجر سفينة منها لمدة 5 أشهر سنوياً في إطار اتفاقية مع القاهرة، ونتحدث عن مشروع مماثل مع المغرب”.

ولم يقدم المسؤول التركي ذاته أي تفاصيل أخرى حول هذا المشروع، في حين أكد أن “تركيا اليوم هي رابع أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في أوروبا، وقد وُضعت إستراتيجية لتنويع الإمدادات”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن بلاده أبرمت اتفاقيات لشراء 143 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، بقيمة إجمالية 43 مليار دولار، مضيفاً: “مع اقتراب فصل الشتاء يجب علينا شراء الغاز من كل المصادر الممكنة: روسيا، أذربيجان، إيران، تركمانستان؛ وكل مكان يمكننا الشراء منه”.

وذكر وزير الطاقة التركي أن “إنتاج الغاز في البحر الأسود سيزيد أربع مرات بحلول 2028، إذ سنُنتج ما بين 15 و16 مليار متر مكعب سنوياً”، مبرزاً أن “تركيا تهدف إلى إنشاء ثلاث محطات نووية كبيرة في ‘أكويو’ و’سينوب’، مع تطوير مفاعلات صغيرة بالتعاون مع الروس”.

وتحدث المسؤول ذاته أيضاً عن مذكرة التفاهم حول التعاون النووي المدني الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، إذ قال: “لا يمكننا تجاهل التعاون مع دولة تمتلك 94 مفاعلاً. نحن نسعى إلى التعاون مع أمريكا في المفاعلات الكبيرة والصغيرة، وهناك بالفعل مفاوضات تجارية مع شركات أمريكية في مجال بناء المفاعلات الصغيرة”.

وحول شراء النفط الروسي أفاد المتحدث ذاته بأن “نفط روسيا تشتريه شركات خاصة، فيما تشتري المصافي النفط الخام، وتشتري شركات التوزيع الديزل أو المنتجات البترولية الأخرى”، وزاد: “القطاع الخاص يتخذ قراراته بنفسه”.

وأوضح الوزير تفاعلاً مع سؤال حول أسعار الكهرباء والغاز أن “هناك خططاً لمراجعة هذه الأسعار عند إعداد ميزانية سنة 2026″، مردفا: “في العامين الماضيين حددنا الأسعار ضمن إطار التضخم المتوقع، ويمكن تعديل الأسعار إذا أمكن شراء الغاز بسعر أرخص”.