تشجيع الشباب على خوض التنافس الانتخابي يهز المشهد الحزبي المغربي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دفع مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، الذي يرمي إلى تشجيع الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 35 سنة على الترشح في الانتخابات، إلى بروز تساؤلات عن “التأثيرات المنتظرة” على الأحزاب السياسية.

وفق ما جاء في بيان المجلس الوزاري الأخير، سيتم دعم هذه الفئة للولوج إلى الحقل السياسي ماليا بنسبة 75 بالمائة من مصاريف الحملة الانتخابية، وهو الشق الذي أحدث توجسات تعزيز “تراجع تأثير الأحزاب السياسية”.

وبالإضافة إلى هذا الدعم المالي، يهدف مشروع القانون التنظيمي ذاته إلى مراجعة شروط الترشح وتبسيطها؛ سواء في إطار التزكية الحزبية أو بدونها.

ولطالما كشفت تقارير متطابقة عن النسب الضعيفة التي يسجلها المترشحون المستقلون في الانتخابات الجماعية .. وحسب وزارة الداخلية، لم يبلغ عددهم في الانتخابات الجماعية لسنة 2021 “سوى 1002”.

وترى شريفة لموير، محللة سياسية، أن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب “يعتبر خطوة جد هامة من أجل تعزيز وتحفيز المشاركة السياسية للشباب والنساء في المشهد السياسي”.

وقالت لموير، في تصريح لهسبريس، إن المشروع يعد “خطوة جديرة بقطع الطريق على الممارسات الماضوية لسماسرة الانتخابات حتى بعد تزكيتهم من الأحزاب السياسية”.

ولفتت المحللة السياسية عينها الانتباه إلى أن مشروع القانون التنظيمي يشكل “دعوة صريحة للشباب والنساء للانخراط الفعلي في المؤسسات التشريعية من أجل تمثيليات فعالة”.

وتابعت: “من المحتمل أن يزيد من التصادم مع هذه الممارسات التي تنهجها جل الأحزاب السياسية، وذلك من خلال إقبال الشباب على الترشح في المحطة الانتخابية القادمة، خاصة في ظل السياق العام الذي خلقته احتجاجات الجيل زد، الذي كشف عن شباب واع وطموح”.

ويرى محمد شقير، محلل سياسي، أن الدعم المالي للشباب المترشحين بتزكية حزبية أو بدونها “سيكون ضربة قاصمة للأحزاب السياسية”.

وأضاف شقير، في تصريح لهسبريس، أن المترشحين المستقلين الذين يشاركون منذ زمن في الانتخابات الجماعية، “لم يخرجوا عن دائرة الحصول على تزكية حزبية فيما بعد، أو العزوف، أو الانخراط في الأحزاب”.

وأورد المحلل السياسي عينه أن مشروع القانون التنظيمي الجديد “ينذر بمنافسة كبيرة للأحزاب السياسية من المترشحين الشباب غير المنتمين، خاصة في ظل تنامي ضعف الثقة في الأحزاب وتراجع شعبيتها”.

واستدرك المتحدث بأن الدعم المالي لوحده “لن يكون كافيا لضمان نجاح الشباب في حملاتهم الانتخابية دون قدرة على الإقناع وقدرة تواصلية وتفاعلية، وسيكون على الأقل تجاوزا لعقبة ‘استحالة منافسة مول الشكارة'”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق