ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل بشارع أحمد عصمت في منطقة عين شمس الشرقية، بحضور جمع من الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان.
وأشار قداسته إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع الاحتفال بتذكار الملاك ميخائيل، وعبّر عن شكره لنيافة الأنبا أولوجيوس، أسقف إيبارشية عين شمس والمطرية، على محبته وكلماته الطيبة. كما وعد قداسة البابا بتدشين الكنيسة خلال العام المقبل.
وجه قداسة البابا تواضروس الثاني شكره لجميع الآباء الأساقفة والضيوف والشمامسة والكورال الذي قدم مجموعة متميزة من الترانيم الروحية. كما أعلن أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ستستضيف مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، والذي سيشهد مشاركة 500 عضو من 100 دولة حول العالم. وأوضح أن المؤتمر سيعقد تكريمًا لأثناسيوس الرسول الذي دافع عن الإيمان في مجمع نيقية حتى تم التوصل إلى قانون الإيمان.

البابا تواضروس الثاني عن علاقة الكنيسة القبطية مع جميع كنائس العالم
وأكد قداسته أن الكنيسة القبطية تتمتع بعلاقة قوية مع جميع كنائس العالم، وتعمل على فتح حوارات مثمرة مع العديد منها، بما في ذلك الكنيستين الكاثوليكية والبيزنطية. وأضاف أن الكنيسة الأرثوذكسية ليست راسخة بجدرانها فحسب، بل بشعبها، مرحبًا بجميع أعضاء الكنائس الأخرى ليعاينوا أصالة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها العريق.

قراءة الكتاب المقدس
أكد البابا تواضروس الثاني أن قراءة الكتاب المقدس بشكل يومي تشكل أساسًا للسلام الداخلي والفرح العميق في القلب. وأوضح أن كلمة الله الحية تعمل في أعماق الإنسان، فتُنقيه، وتنير عقله وقلبه، وتمنحه بصيرة واعية تعيد له طمأنينة النفس. كما أشار إلى أن التفاعل المستمر مع الكتاب المقدس يضفي على المنزل حضورًا إلهيًا ويغمر كل فرد في الأسرة بالنعم والبركات.

وختم البابا تواضروس الثاني حديثه بالدعوة إلى قراءة كلمة الله يوميًا، موصيًا بأن تكون تلك القراءة وسيلة لملء الحياة بمبادئها السامية. ووصف الكتاب المقدس بأنه أشهى من العسل وأغلى من الذهب، وهو الطريق إلى نقاء القلب واستنارة العقل، وشعور الإنسان بامتلاء حضور الله.
وقد أكد البابا تواضروس أن الإنجيل هو مصدر القوة الروحية التي تمنح المؤمن حياة أفضل وتقربه من الله، مشددًا على أنه السبيل الأسمى لتحقيق سلام داخلي وروحي عميق.












0 تعليق