مواجهات مع مطالبين بطرد اللاجئين من إيرلندا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دارت صدامات قرب دبلن، مساء أمس الثلاثاء، بين الشرطة وما لا يقل عن ألف متظاهر كانوا يحتجون أمام فندق يؤوي طالبي لجوء، ويُعتقد أن طفلة في العاشرة من عمرها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل طالب لجوء يقيم فيه.

وحاول المحتجون اقتحام فندق “سيتي ويست” الواقع في ساغارت، جنوب غرب دبلن، والذي يؤوي طالبي لجوء؛ لكن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لصدهم، حسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وحمل المتظاهرون أعلاما إيرلندية ولافتات كُتب عليها “حياة الإيرلنديين مهمة”، وأطلقوا هتافات مناهضة للاجئين؛ من بينها: “أخرجوهم!”، قبل أن يرشقوا عناصر الشرطة بزجاجات ويطلقوا باتجاههم ألعابا نارية.

والطفلة التي يعتقد أنها تعرضت لاعتداء جنسي داخل الفندق أو قربه كانت في رعاية الدولة، وقد مثُل المتهم بالاعتداء عليها أمام المحكم.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتهم بالاعتداء جنسيا على الطفلة هو طالب لجوء يبلغ من العمر 26 عاما، وأنه اعتدى عليها داخل الفندق أو بالقرب منه.

وكان مايكل مارتن، رئيس الوزراء الإيرلندي، وصف هذه الأحداث بأنها “مقلقة للغاية وبالغة الخطورة”.

وأضاف مارتن، في كلمة أمام البرلمان، أنه يتفهم “غضب وقلق الكثيرين في سائر أنحاء البلاد إزاء ما يُعتقد أنه حدث هنا”.

ولفت رئيس الوزراء الإيرلندي إلى أنه “من الواضح أن الدولة أخلت بواجبها في حماية هذه الطفلة”.

من جهته، ندد جيم أوكالاغان، وزير العدل والهجرة، بالصدامات، لافتا إلى أن المتظاهرين ألقوا مقذوفات على عناصر الشرطة.

وأضاف أوكالاغان، في بيان: “للأسف، ليس من المستغرب استغلال جريمة من قِبل أشخاص يرغبون في بث الفتنة في مجتمعنا”.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت إيرلندا والمملكة المتحدة صدامات واحتجاجات عنيفة أمام فنادق تؤوي طالبي لجوء.

وفي يونيو، استُهدفت فنادق وأصيب عشرات من عناصر الشرطة بجروح خلال اضطرابات مناهضة للمهاجرين وقعت في إيرلندا الشمالية عقب توقيف مراهقين بتهمة محاولة اغتصاب طفلة في بليمينا (شمال).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق