أعطى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، رفقة أمل الفلاح السغرونشي، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الاثنين بدار الشباب حسنونة بمدينة طنجة، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وقال بنسعيد إن البرنامج الذي أعطيت انطلاقته من طنجة هو برنامج وطني سيشمل جميع جهات المملكة، مؤكدا أنه يهدف إلى فتح باب التواصل مع الأطفال بخصوص الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
وأضاف المسؤول الحكومي ذاته، في تصريح صحافي على هامش هذا النشاط، أن البرنامج يمثل محاولة لإتاحة الفرصة أمام الأطفال المغاربة في التكوين الأولي الخاص بهذا المجال.
وشدد بنسعيد على أن المغرب يطمح إلى تكوين وتخريج أبطال على المستوى العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، على غرار ما حققه شباب المنتخب الوطني الليلة الماضية بإحرازهم كأس العالم في كرة القدم لأقل من عشرين سنة.
وسجل المتحدث أننا اليوم نعيش مع الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مبرزا أن الهدف الأساسي من البرنامج هو إعطاء الفرصة للأطفال من أجل اكتشاف هذا العالم بطريقه تمكنهم من التجاوب والتفاعل مع التحديات التي تواجهنا في هذا المجال.
كما أشار إلى أن المغرب يتوخى خلق نشاط اقتصادي واجتماعي في المستقبل للرقمنة والذكاء الاصطناعي، وهذا الأمر لا يمكن أن يبدأ إلا من خلال التكوين وفتحه في وجه الشباب لفتح آفاق أمام جميع الشباب مهما كانت الإمكانيات المادية التي يتوفرون عليها، سواء من أبناء الأحياء الشعبية أو غيرها.
من جهتها، قالت أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن هذا المشروع يندرج في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تمكين الأجيال الصاعدة من اكتساب “مهارات المستقبل الرقمية، وتعزيز الثقافة التكنولوجية، وتقليص الفجوة الرقمية، مع تطوير منظومة تكوين وطنية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها العالم الرقمي”.
وأضافت السغرونشي أن هذا البرنامج يمثل ثمرة اتفاقية إطار للشراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “AI Movement-UM6P”، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وهو مركز من الفئة الثانية تحت إشراف منظمة اليونسكو.
كما عدت البرنامج جزءا من الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030” التي تسعى إلى بناء مغرب رقمي متقدم وشامل، يمكن أبناءه من قيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.
وذكرت المتحدثة أن البرنامج يهدف إلى تمكين الأطفال من تكوين أساسي وتطبيقي في مفاهيم الرقمنة والذكاء الاصطناعي، عبر ورشات تفاعلية ودروس عملية تعتمد على مقاربة تربوية تجمع بين النظرية والتطبيق، وتشجع على الإبداع والابتكار والتفكير النقدي.
وانطلقت صباح اليوم بشكل متزامن ومنسق المرحلة الأولى من البرنامج في اثنتي عشرة مدينة تمثل الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، عقب تنظيم دورة تكوين المكونين في الفترة الممتدة من 16 إلى 20 يونيو الماضي بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي استفاد منها 65 مكونا يمثلون دور الشباب المشاركة في هذه المرحلة.
وتستهدف القطاعات الحكومية المشرفة على الورش المهم تعميم البرنامج بشكل تدريجي على جميع دور الشباب المتواجدة في التراب الوطني، بعد تقييم المرحلة التجريبية، بما يضمن استدامة المشروع وتوسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال المغاربة.
0 تعليق