الأونروا: ارتفاع حاد في الأسعار رغم السماح بدخول بعض البضائع إلى غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول كميات محدودة من البضائع إلى قطاع غزة، غير أن الأسعار ما زالت مرتفعة بشكل كبير، مما يجعل من الصعب على السكان شراء ما يحتاجونه من سلع أساسية. وأوضحت الوكالة أن هذه الكميات لا تفي بالاحتياجات المتزايدة لسكان القطاع الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والاحتياجات اليومية.

حاجة ملحة لتنظيم المساعدات الإنسانية


شددت الأونروا على ضرورة وجود تنظيم إداري فعال داخل القطاع لتنسيق عملية توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها إلى المستحقين بشكل منظم وسلس. وأشارت إلى أن غياب التنسيق الكامل يعقّد من عملية إيصال الدعم الإغاثي، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار الحصار ونقص الموارد.

استئناف التعليم تدريجيًا لـ 300 ألف طالب


ورغم الصعوبات، نجحت الوكالة في إعادة العملية التعليمية تدريجيًا، حيث عاد نحو 300 ألف طالب إلى مدارس الأونروا المنتشرة في أنحاء القطاع. وتعمل الوكالة على توفير بيئة تعليمية آمنة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل المدارس بعد شهور من التوقف القسري.

مساعدات تنتظر الإذن بالدخول


وأفادت الأونروا أن لديها شاحنات محمّلة بالمساعدات تكفي لتغطية احتياجات سكان القطاع لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، إلا أن هذه الشاحنات لم يُسمح لها بعد بالدخول. وتضم المساعدات مواد غذائية أساسية وإمدادات طبية عاجلة ومستلزمات معيشية ضرورية، تمثل طوق نجاة لعشرات الآلاف من الأسر.

كارثة إنسانية غير مسبوقة


تسببت الحرب في غزة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث نزح معظم السكان من منازلهم، وانهارت البنية التحتية الصحية والخدمية بشكل شبه كامل. وأكدت تقارير دولية أن المجاعة باتت واقعًا قائمًا في أجزاء واسعة من القطاع، في ظل العجز الكامل للمنشآت الطبية عن التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى وسوء التغذية المتزايد بين الأطفال.

 

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية


حذّرت الأونروا من أن استمرار القيود على دخول المساعدات والبضائع سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة بشكل غير مسبوق، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد حاجة السكان للمأوى والمواد الأساسية. 

وأكدت الوكالة أن آلاف العائلات ما زالت تعيش في مراكز الإيواء المؤقتة وسط نقص حاد في المياه النظيفة والوقود والمواد الصحية. كما شددت على أن الحل لا يقتصر على إدخال المساعدات فقط، بل يتطلب فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة تتيح وصول الإمدادات بشكل مستمر وتضمن بقاء الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم في الحد الأدنى من الاستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق