عمّت أجواء الفرح والاحتفال شوارع مدينة العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، ليلة الأحد-الاثنين، عقب التتويج التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بلقب كأس العالم لأقل من 20 سنة، إثر فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية التي احتضنها “ملعب سانتياغو الوطني” بالشيلي.

ومباشرة بعد صافرة النهاية التي أعلنت المغرب بطلا للعالم، خرجت حشود من الجماهير الصحراوية إلى مختلف أحياء المدينة وساحاتها الكبرى، تعبيرا عن الفخر بالإنجاز الأول من نوعه.

وشارك في الاحتفالات عبد السلام بكرات، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، إلى جانب حسن أبو الذهب والي أمن العيون، حيث التحقا بالجماهير التي زينت الشوارع بالأعلام الوطنية ورددت شعارات تمجد الانتصار وتؤكد تشبث الساكنة بمغربية الصحراء.

وتابع سكان العيون أطوار اللقاء عبر شاشات المقاهي والساحات العمومية، قبل أن تتحول المدينة إلى لوحة احتفالية تتداخل فيها الزغاريد والهتافات وأصوات أبواق السيارات، في مشهد جسّد عمق الانتماء الوطني ووحدة المشاعر بين أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه.

وعرفت الشوارع الرئيسية تعزيزات أمنية مكثفة لضمان انسيابية حركة السير والحفاظ على أجواء الاحتفال، خصوصا بالقرب من “ساحة المشور” التي غصّت بالجماهير المحتفلة إلى ساعات متأخرة من الليل، تخليدا بتتويج “منتخب U20” باللقب العالمي، في إنجاز دوّن اسم المغرب بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الدولية.