البنك المركزي استلم أكتر من 200 كيلو دهب من شركة شلاتين، بس هل الزيادة دي نتيجة اكتشافات جديدة ولا تحسن في طرق التعدين؟، وهل هدف شلاتين للوصول لـ1.25 طن لحد نهاية 2025 قابل للتحقق فعلاً؟ وإيه اللي ممكن يعطل الخطة؟، وزيادة الاحتياطي بالدهب من 10.7 لـ15.8 مليار دولار، هل دا هيخلي الجنيه أقوى؟ ولا ليه تأثير محدود؟.. 

من قلب الصحراء الشرقية، من وسط الجبال والرمال اللي كلها خير مدفون تحتها، طلعت “شلاتين” بخبر هز الاقتصاد المصري في 2025.. الشركة اللي الكل بقى حافظ اسمها دلوقتي "شركة شلاتين للثروة المعدنية"، سلمت البنك المركزي أكتر من 230 كيلوجرام دهب في الربع التالت بس من السنة.

يعني بنتكلم على زيادة حوالي 18% عن نفس الفترة السنة اللي فاتت، رقم مش بسيط خالص.

الدهب اللي طالع من “شلاتين” مش مجرد معدن بيتصهر ويتباع.. ده جزء من خطة الدولة لتقوية احتياطي البلد من الدهب، ودهب مصر بدل ما يفضل مدفون في الجبل، بقى دلوقتي داخل خزائن البنك المركزي رسميًا.

وشركة شلاتين عندها هدف واضح جدًا، أنها توصل بنهاية 2025 لتسليم أكتر من طن وربع دهب، مقارنة بحوالي طن واحد في 2024، يعني فيه خطة توسعية ضخمة شغالة، وكل ربع سنة الأرقام بتعلى.

والزيادة دي مش جاية من فراغ، دي نتيجة تطوير في مناطق الامتياز، وشركات جديدة بدأت الإنتاج الفعلي، غير أن شلاتين وسعت نشاطها وطرحت 8 مناطق تعدين جديدة للأهالي والمستثمرين في بداية السنة.

كل جرام بيستخرج بيتسلم للبنك المركزي بسعر الدهب العالمي، وبيتقيم حسب سعر الدولار الرسمي في مصر، وده بيخلي العملية كلها شفافة ومنظمة، واللي بيحصل ده مش بس إنتاج دهب، ده تحول استراتيجي في إدارة ثروات البلد، لأن الدولة قررت تستفيد بكل ذرة دهب موجودة في أرضها بدل ما تسيبها للمجهول أو التهريب.. وده انعكس فعلاً على الاحتياطي الدولي لمصر، اللي زاد في سنة واحدة من 10.7 مليار دولار لـ15.8 مليار دولار بسبب إدخال الدهب ضمن الاحتياطي الرسمي، يعني زيادة أكتر من 5 مليار دولار في سنة واحدة

وبينما شلاتين بتشتغل في الميدان، العالم كله بيتكلم عن المستقبل الدهبي للمعدن الأصفر، بنك “جولدمان ساكس” الأمريكي رفع توقعاته لسعر الدهب في 2026 وقال إن ممكن يوصل لـ4900 دولار للأوقية بدل 4300 زي ما كان متوقع قبل كده، وده معناه إن اللي ماسك دهب النهارده، ماسك كنز هيزيد قيمته يوم عن يوم.

وفي نفس الوقت، البنوك المركزية في العالم كلها بتشتري دهب بكميات ضخمة – حوالي 80 طن السنة دي و70 طن السنة الجاية – عشان تثبت احتياطاتها، يعني مصر كده ماشية في السكة الصح، بتستخرج دهبها بإيدها وبتزود احتياطها بنفسها، وبتحول الصحراء الشرقية لمصدر دخل قومي حقيقي.. وشلاتين بقت مش بس شركة تعدين، دي بقت رمز لنهضة معدنية مصرية بتحصل على أرض الواقع.