"إعلان مالابو" يدعم مغربية الصحراء - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد “إعلان مالابو” على دعم القضايا العادلة للمملكة المغربية وبلدان برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (السيماك)، وعلى رأسها السيادة الوطنية والوحدة الترابية، مؤكدا أن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تقدمت بها الرباط، لما تتسم به من مصداقية وجدية وواقعية ودعم دولي واسع، تعتبر الحل الوحيد والأوحد لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

الإعلان الذي حمل توقيع محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، ورئيس برلمان السيماك، إيفاريست نغامانا، صدر إثر الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثانية لبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، المنعقدة اليوم الأربعاء بعاصمة جمهورية غينيا الاستوائية مالابو.

وذكر الإعلان المشترك أن هذا التأكيد يأتي تجسيدا لعمق روابط الأخوة والصداقة والوحدة التي تجمع بين المملكة المغربية ودول المجموعة، وترسيخا للرغبة المشتركة في مواكبة هذه العلاقات على المستوى البرلماني من خلال هذه المنصة البرلمانية الإقليمية المتميزة.

كما يأتي الإعلان تعزيزا للمسار المشترك الذي أطلقه الطرفان في الرباط، عاصمة المملكة المغربية، من خلال التوقيع على مذكرة تعاون شكلت خارطة طريق هامة للعمل المشترك، ترسخت بإرساء منتدى برلماني اقتصادي، ليكون إطارا مؤسساتيا منتظما للتعاون، يجمع الفاعلين السياسيين والمشرعين ورجال الأعمال بكل من المملكة المغربية ودول السيماك، وآلية مبتكرة لتعزيز التكامل الإفريقي، وتدعيم المواكبة المؤسساتية للجهود الحكومية في مجالات التنمية، والاندماج الإقليمي، والارتقاء بالاقتصاد القاري المشترك.

وفي هذا الصدد تم استحضار مضامين “إعلان العيون” الذي توج أشغال النسخة الأولى من هذا المنتدى، المنعقدة بمدينة العيون، حاضرة مدن الصحراء المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس، مع ما شكلته من محطة أساسية لتبادل الخبرات والتجارب واستكشاف أفكار مبتكرة في إطار تقاطع الدبلوماسية البرلمانية والدينامية الاقتصادية، ومن تسليط الضوء على فرص التنمية والتكامل الاقتصادي، واستشراف العمل التشريعي والدور المحوري للبرلمانيين في المساهمة الفاعلة في تعزيز دينامية الشراكة والتنمية المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان السيماك.

وعلى مستوى التعاون البين إقليمي ومتعدد الأطراف أشاد رئيس برلمان السيماك بالجهود التي بذلها مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، برئاسة محمد ولد الرشيد، في ربط جسور التواصل والحوار البرلماني جنوب-جنوب، إذ أضحى برلمان السيماك، إلى جانب رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، شريكا أساسيا في منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، إلى جانب حضوره في آخر قمة للمنتدى البرلماني إفريقيا أمريكا اللاتينية “أفرولاك”.

وأعلن الطرفان بموجب هذا الإعلان عن الرغبة المشتركة في مواصلة تقوية العلاقات بين مجلس المستشارين بالمملكة المغربية وبرلمان السيماك، عبر تكثيف تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج مشتركة لتأهيل وتطوير قدرات البرلمانيين والأطر الإدارية في المؤسستين، لاسيما من خلال الاستفادة من “منصة مجلس المستشارين للدبلوماسية البرلمانية والحوار جنوب–جنوب”، بهدف استثمار هذا المسار البرلماني المتميز من علاقات التعاون والشراكة، وتفعيل الإرادة المتبادلة لتعزيز قنوات التواصل والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الدولية.

كما أكد الطرفان على مواصلة الحوار البرلماني الاقتصادي الذي انطلق في مدينة العيون بالصحراء المغربية من خلال النسخة الثانية للمنتدى البرلماني الاقتصادي المغرب – السيماك، التي ستنعقد في شهر يونيو 2026، في إطار تكامل الجهود الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية، وانطلاقا من الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وجهة العيون الساقية الحمراء نموذجا، كحلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمملكة المغربية، وكمنصة إقليمية ومجال واعد للاستثمار والتنمية المشتركة.

يشار إلى أن حضور رئيس مجلس المستشارين في هذا اللقاء النوعي يعتبر أول مشاركة لرئيس مؤسسة تشريعية مغربية في أشغال دورة عادية لبرلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا، الذي يضم بلدان الكونغو، إفريقيا الوسطى، الكامرون، تشاد، الغابون وغينيا الاستوائية، وهو ما يشكل فضاء لاستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتعميق التعاون البرلماني بين المملكة المغربية وبرلمان السيماك، ولاسيما بحكم تركيبة مجلس المستشارين المتنوعة التي تضم المكونات الاقتصادية والسوسيو-مهنية والنقابية والترابية، والمساهمة في الدفع بالعلاقات الاقتصادية ودعم الاستثمارات بين المملكة المغربية ودول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق