ثورة غير مسبوقة في سكك حديد مصر خلال 11 عامًا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤيته لبناء الجمهورية الجديدة، انطلقت عجلة العمل في كل ربوع مصر لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال مشروعات عملاقة غيرت وجه الدولة المصرية، وكان لقطاع النقل النصيب الأكبر من هذه النهضة الشاملة، باعتباره الشريان الحيوي الذي تقوم عليه خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وفي هذا الإطار، تولي القيادة السياسية والحكومة المصرية اهتمامًا غير مسبوق بقطاع النقل، حيث تعمل وزارة النقل على تنفيذ خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل من (طرق وكباري – سكك حديدية – أنفاق وجر كهربائي – موانئ بحرية وبرية وجافة – مناطق لوجيستية – نقل نهري).

وترتكز رؤية الوزارة على تحويل منظومة النقل من مجرد وسيلة لحركة الركاب والبضائع إلى قاطرة لتحقيق التنمية المستدامة، بما يحقق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

أهداف استراتيجية شاملة

تشمل أهداف الخطة:

- توفير شبكات نقل متكاملة لخدمة التنمية الشاملة والمشروعات القومية الكبرى.

- ربط مصر إقليميًا ودوليًا عبر الموانئ والطرق وخطوط السكك الحديدية الحديثة.

- دعم التجارة الخارجية والنقل متعدد الوسائط وتعزيز الخدمات اللوجيستية.

- المساهمة في التنمية الصناعية والسياحية والتجارية وتوفير فرص العمل للشباب.

- تطبيق أنظمة النقل الذكية والتحول الرقمي في كافة خدمات النقل.

وقد بلغ إجمالي الاستثمارات المنفذة في قطاعات النقل المختلفة منذ عام 2014 أكثر من 2 تريليون جنيه، منها مليارات الجنيهات لقطاع السكك الحديدية الذي يشهد تطويرًا جذريًا في جميع عناصره.

خطة شاملة لتطوير السكك الحديدية

وضعت الوزارة خطة استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة السكك الحديدية تقوم على خمسة محاور رئيسية تشمل:

1. تطوير الوحدات المتحركة.

2. تحديث البنية التحتية.

3. تطوير نظم الإشارات والتحكم.

4. رفع كفاءة الورش الإنتاجية.

5. تنمية العنصر البشري.

وتهدف الخطة إلى رفع طاقة نقل الركاب من 700 ألف راكب يوميًا عام 2014 إلى 1.2 مليون راكب يوميًا عام 2024، ثم إلى 2 مليون راكب يوميًا عام 2030، وزيادة طاقة نقل البضائع من 4.5 مليون طن سنويًا إلى 13 مليون طن سنويًا بحلول 2030، مع تقليل الحوادث والانبعاثات الكربونية وتحسين مستوى الخدمة.

المحور الأول: تطوير الوحدات المتحركة

- توريد 210 جرارات جديدة من شركة GE الأمريكية، وإعادة تأهيل 100 جرار من إجمالي 220.

- توريد 6 قطارات فاخرة من طراز تالجو الإسبانية، دخلت جميعها الخدمة.

- توريد 1067 عربة ركاب جديدة ضمن عقد 1350 عربة من شركة جانزمافاج المجرية.

- الانتهاء من إعادة تأهيل 1404 عربات تحيا مصر.

- توريد 609 عربات بضائع جديدة من إجمالي 1215 عربة، مع إعادة تأهيل 5000 عربة بضائع من إجمالي 9000.

- التعاقد على 7 قطارات نوم فاخرة جديدة من تالجو الإسبانية، مع رفع كفاءة الأسطول الحالي البالغ 120 عربة.

المحور الثاني: تطوير البنية التحتية

يهدف التطوير إلى تأمين مسير القطارات ورفع معدلات السلامة وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، حيث تم:

- تطوير 364 محطة من إجمالي 708 محطات (منها 114 محطة ضمن "حياة كريمة").

- إنشاء محطة صعيد مصر ببشتيل كأكبر محطة قطارات في مصر بمساحة تعادل أربعة أضعاف محطة رمسيس، لتخفيف الكثافة المرورية بميدان رمسيس.

إنشاء خطوط جديدة ضمن الممرات اللوجيستية مثل:

- خط كفر داود / السادات بطول 38 كم – أول خط جديد منذ 30 عامًا.

- خط الفردان / بئر العبد بطول 100 كم وتطوير 6 محطات عليه، وجارٍ إنشاء امتداده حتى طابا بطول 355 كم.

- خط الروبيكي – العاشر من رمضان – بلبيس بطول 63.5 كم بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية.

- خط المناشي – 6 أكتوبر بطول 68 كم.

- ازدواج خطوط بشتيل – الاتحاد (90 كم) والمنصورة – دمياط (65 كم).

- خط ربط ميناء جرجوب البحري بخط السلوم بطول 28 كم.

- تجديد السكة بطول 1634 كم وتطوير 2314 مفتاح من إجمالي 6664 مفتاح على خطوط رئيسية.

- تدبير 17 ماكينة جديدة لإنشاء السكة وتوريد 14 ماكينة جديدة أخرى للهيئة و30 ماكينة لمشروع القطار السريع.

- الانتهاء من تطوير 841 مزلقانا من إجمالي 1120 مزلقانا.

تركيب بوابات إلكترونية بنظام الحجز والدفع الإلكتروني بعدد 5 محطات رئيسية كمرحلة أولى.

المحور الثالث: تطوير نظم الإشارات والتحكم

تحويل الخطوط من النظام الميكانيكي إلى الإلكتروني الحديث، بما يرفع السلامة ويقلل زمن الرحلات ويزيد من عددها، حيث يجري تطوير أنظمة الإشارات على 2000 كم من الخطوط الرئيسية، من أبرزها:

- خط القاهرة – الإسكندرية بطول 208 كم.

- خط القاهرة – أسوان بطول 875 كم.

- خط بنها – بورسعيد بطول 214 كم.

المحور الرابع: تطوير الورش الإنتاجية

- تطوير 33 ورشة رئيسية بالتعاون مع الشركات العالمية مثل جنرال إلكتريك وتالجو وترانسماش هولدنج.

- إنشاء 10 ورش جديدة من إجمالي 11 ورشة مخطط إنشاؤها لزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة.

المحور الخامس: تنمية العنصر البشري

إيمانًا بأن العنصر البشري هو أساس التطوير، تم تنفيذ خطة متكاملة لإعادة تأهيل وتدريب العاملين:

- تعيين 550 مهندسًا بعد تدريبهم بالأكاديمية العسكرية، و3350 فنيًا وتكنولوجيًا بعد تدريبهم بالكلية التكنولوجية العسكرية.

- تحويل مدرسة وردان الصناعية إلى المعهد العالي لتكنولوجيا النقل، وتخريج 400 فني فوق متوسط و115 تكنولوجي حتى الآن يعملون بهيئة السكك الحديدية والشركات التابعة لها.

- التعاون مع الشركات العالمية العاملة في مشروعات السكك الحديدية (ألستوم – هيونداي روتم – RATP – أفيك) للاستعانة بخريجي هذه البرامج التدريبية.

تواصل وزارة النقل جهودها لتطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية بخطى متسارعة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ببناء شبكة نقل حديثة وآمنة ومستدامة، تجعل من مصر مركزًا إقليميًا متطورًا للنقل واللوجستيات، وتعكس ما تحقق من إنجازات ضخمة على أرض الواقع منذ عام 2014 وحتى سبتمبر 2025، في إطار رؤية الجمهورية الجديدة.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق